تواصلت تقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف في أوكرانيا، مما دفع الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى دعوة الرئيسين الأمريكي والصيني إلى حضور قمة من أجل السلام في بلاده يومي 15 و16 يونيو في مدينة لوسيرن بسويسرا. ودعا زيلينسكي قادة العالم إلى دعم مساعي القمة من أجل السلام، كما أعلنت الحكومة السويسرية دعوة 160 وفدًا للمشاركة فيها، وأكد زيلينسكي مشاركة أكثر من 80 دولة في المؤتمر.
في وقت نفسه، أعلنت روسيا السيطرة على قرية جديدة في خاركيف شرق أوكرانيا، مواصلةً تقدمها في المنطقة على الرغم من هجمات أخرى من الروس في الشمال الشرقي. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات القوات الغربية حررت قرية بيريستوفي بعد عمليات قتال ناجحة. خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، تعرضت لهجمات صاروخية روسية وعمليات برية منذ العاشر من مايو، وعلى الرغم من سيطرة روسيا على عدة قرى، أكدت أوكرانيا نجاحها في صد تقدم القوات الروسية.
في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الأوكراني عن حجم الأضرار الناجمة عن ضربة صاروخية روسية على متجر “إيبيتسنتر”، حيث امتد الحريق على مساحة كبيرة وأسفر عن إصابة 43 شخصًا واختفاء 16 آخرين. وأكدت وكالة تاس الروسية تأكيد مصدر أمني روسي دمار مستودع عسكري ومركز قيادة في المبنى المستهدف.
من جانبه، ناشد زيلينسكي الرئيسين الأمريكي والصيني بالحضور الشخصي ودعم قمة السلام، مؤكدًا أن جهود العالم تضمن الالتزام بالتزامات السلام. وبالرغم من استمرار تقدم القوات الروسية في خاركيف، أكدت أوكرانيا عدم استسلامها ونجاحها في صد التقدم الروسي وتنفيذ هجمات مضادة.
يأتي هذا في ظل تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تواصل الاشتباكات في مناطق مختلفة من البلاد وسط مخاوف من تصاعد العنف. ومع دعوة زيلينسكي لقمة السلام بحضور قادة الدول الكبرى، يثير التجاذب الدولي حول الأزمة الأوكرانية مخاوف جديدة من اتساع دائرة النزاع وعدم الاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة في الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية في خاركيف، مما يزيد من التوترات الإقليمية.














