رغم محاولات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتحسين تسليح بلاده، إلا أن خطة إصدار “السند الأوكراني” ما زالت تواجه عقبات تقنية وقانونية. وحضر وزير المال الإيطالي جلسة وزراء مالية مجموعة السبع التي جرت في إيطاليا وخصصت لمساعدة أوكرانيا. وقد أكد الوزير جيانكارلو جيورجتي أنه يجب التوصل إلى توافق سياسي كامل حول دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وبينما كانت هناك محاولات للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تمويل “السند الأوكراني”، فإن هناك تحفظات شديدة من الجانب الأوروبي، خاصة من ألمانيا، وذلك بسبب احتمال تأثير هذه الخطة على اليورو واحتمال تعارضها مع القوانين الدولية. وأعرب وزير المالية الألماني عن استعداد الدول الصناعية الغربية الكبرى لاستخدام العائدات المجمدة المتاحة لصالح تمويل إضافي لأوكرانيا.
وبالرغم من تحفظ الاتحاد الأوروبي على خطة تمويل “السند الأوكراني”، إلا أنه قرر توجيه 90% من الإيرادات المستحقة لتمويل معدات عسكرية والتدريب، في حين سيخصص الباقي لإعادة بناء البنية التحتية في أوكرانيا. ورغم ذلك، فإن الاتحاد يخشى من رد فعل روسيا إذا ما تم استخدام الأصول المجمدة لصالح أوكرانيا.
وفي لقاء لحكام المصارف المركزية في دول المجموعة السبع، تم التأكيد على ارتياحهم لقدرة الاقتصاد العالمي على مقاومة القيود المالية. ووفقا لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، فإنه يتوقع تراجع التضخم في الأسواق الأوروبية أكثر من الأسواق الأمريكية. وتم مناقشة أيضا تداعيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته، بالإضافة لفرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات وتداعيات فائض الإنتاج الصيني.
وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق نهائي بعد بشأن “السند الأوكراني”، إلا أن البحث سيستمر خلال الأشهر القادمة. وفي هذا السياق، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يتيح مصادرة أصول في روسيا للتعويض عن العقوبات الغربية. وتشير التقارير إلى أن هذه العقوبات قد تؤثر على مجموعات غربية تعمل في روسيا.













