أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 20 ألف جريح ومريض ينتظرون فتح معبر رفح للخروج من القطاع للحصول على العلاج، وذلك في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إنه منذ سيطرة إسرائيل على المعبر في 7 مايو، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة القطاع، مما يعرضهم لخطر الموت داخل غزة بسبب نقص الرعاية الصحية والدواء.
وأشار القدرة إلى أن المعبر يهدد حياة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والأمراض الدموية، حيث يعيشون في ظروف قاسية بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يفرضه على القطاع منذ سنوات. واعتبر القدرة هذا الإجراء جريمة حرب وانتهاكاً سافراً لحقوق المرضى والجرحى وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة هذه الضحايا ومنع المزيد من الوفيات نتيجة للإهمال الطبي الذي تعاني منه غزة. وأشار البيان إلى أن عدد كبير من الكوادر الصحية قتلوا أو تعرضوا للاعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الصحية في القطاع.
ورغم الضغوطات الدولية والقرارات الصادرة من منظمات حقوق الإنسان بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن إسرائيل تواصل حربها وقصفها للقطاع رغم العواقب البشعة التي يتعرض لها المدنيون. وفي هذا السياق، أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعها بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن إسرائيل تتجاهل هذه التبعات.
بالإضافة إلى ذلك، تتجاهل إسرائيل قرارات المجتمع الدولي بوقف العدوان وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يعرض حياة الآلاف المحاصرين هناك للخطر. وتعاني معظم المؤسسات الصحية في القطاع من نقص الإمكانيات والأدوية بسبب الحصار الإسرائيلي، مما يجعل الحاجة إلى فتح المعبر لإدخال المساعدات الطبية ضرورية لإنقاذ حياة الكثير من المرضى والجرحى.
