– جملة المرّات من النقد الموجّه للسيّارات الكهربائية تركز على كونها هادئة مما يجعل الراجلين لا يسمعونها وهي تقتربهم عندما يعبرون الطريق. ورغم أن هناك مخاوف بشأن تأثير هذا الأمر على الأشخاص الضعفاء البصر، لا يوجد الكثير من الأدلة على أن هذا المشكلة حقيقية. ولكن في الأيام الأخيرة، تم العثور على دراسة أكاديمية تثير الكثير من الجدل بخصوص خطورة السيارات الكهربائية على الراجلين. ولكن هناك تساؤلات بخصوص علمية هذه الدراسة وكيف قبلت هذه الصحف النتائج بدون تحليل نقدي.
– تمت متابعة هذه القصة من خلال منشورات بريطانية مثل The Guardian والExpress و Sky، تحت عناوين “السيارات الكهربائية أكثر احتمالية لضرب راجلين من السيارات التي تعمل بالبنزين، تشير إلى وجود دراسة. وتم التقاط هذه القصة أيضًا من قبل صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان “السيارات الكهربائية والهجينة تضرب راجلين بمعدل ضعف ما تضربه السيارات التي تعمل بالوقود العادي، حسبما كشفت دراسة”. يرجع هذه الأخبار إلى مقال بحثي نشر في مجلة علم الوبائيات وصحة المجتمع.
– الدراسة تستنتج أن السيارات الكهربائية (بما في ذلك الهجينة والكهربائية الكاملة) أكثر بثلاث مرات تسبب أذى للراجلين من السيارات ذات المحركات الاحتراقية في المناطق الحضرية، بالرغم من عدم وجود فارق في المناطق الريفية. تعتمد هذه الاستنتاجات على بيانات مملكة المتحدة بلغ عدد راجلين المشاة الذين صدموا بسيارة أو سيارة أجرة خلال فترة الدراسة 96,285، والتي كانت 1,652 منها عبارة عن مركبات مصنفة بوصفها خاصة بالكهرباء.
– إحدى المشاكل التي تواجه هذا الاستنتاج هي عمر البيانات التي تم دراستها والتي تتراوح من عام 2013 إلى عام 2017. تشير البيانات إلى أن أكثرية السيارات الكهربائية خلال هذه الفترة كانت الهجينة والهجينة قابلة للشحن، وليست السيارات الكهربائية الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، الدراسة تعتمد على تقديرات خاطئة لعدد الأميال المسافة لحساب عدد الإصابات لكل 100،000 ميلاً من الرحلة، مما يسبب شكوكاً حول صحة الاستنتاجات.
– البيان تشير أيضاً إلى أن السيارات الكهربائية المهجنة يقودها الشباب، مما يعني أن الشباب يقودون بشكل أقل أماناً من كبار السن. وهذا يعتبر مضحكًا عندما ننظر إلى سوق السيارات الكهربائية الحالي، حيث يصعب على الشباب تحمل تكلفتها. كما أن البيانات التي تستند عليها الدراسة من عام 2023 لا تتوافق مع الإحصائيات الرئيسية، مما يجعل نتائج الدراسة قديمة.
– تم إدراج نظام إنذار المركبات الصوتية للسيارات الكهربائية والهجينة في أوروبا بدءًا من يوليو 2019. كما صدرت توجيهات مماثلة في اليابان بدءًا من عام 2010، وأدت تشديدات في الولايات المتحدة بالنسبة للسيارات التي تسافر بسرعات أقل من 18.6mph. يجب أن تعتبر الدراسة الأصلية أن لا توجد من السيارات التي استندت إليها تحمل هذا النظام حيث تحمل معظم السيارات الكهربائية الجديدة هذا النظام الآن.