قامت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) بالإعلان عن إطلاق الحوثيين لصاروخين باليستيين مضادين للسفن في البحر الأحمر دون حدوث إصابات. وقد وصفت القيادة الأميركية هذا العمل بأنه “سلوك متهور يهدد الاستقرار الإقليمي”. تصدت القوات الأميركية أيضًا لصاروخ كروز أرض جو أطلقه الحوثيون من منطقتهم في اليمن، مما أثار تهديدًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
في تصريح منسوب للمتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، أعلن استهدافهم ثلاث سفن في البحر العربي والبحر المتوسط والبحر الأحمر، وذلك احتجاجًا على مظلومية الشعب الفلسطيني. كما ذكر المتحدث أن القوات الحوثية نفذت عمليات استهداف باستخدام الصاروخين الباليستيين والطائرات المسيرة. وقد حذرت الجماعة جميع الشركات التي تعمل مع الاحتلال الإسرائيلي بأن سفنها ستكون مستهدفة في منطقة العمليات التي أعلنوها.
هذا إلى جانب تصريح القيادة الأميركية بالتصدي لأربع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين في منطقة سيطرتهم، بعد الغارات التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية على مطار الحديدة غربي اليمن. وفي رد على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر في يناير الماضي، نفذت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد العنف والتوتر في المنطقة، حيث تتصاعد التصريحات والأعمال بين القوى المتصارعة. وتعكس هذه الأحداث التصاعد في الصراع الإقليمي الذي يشهده الشرق الأوسط، والذي يكون له تأثيرات واسعة النطاق على الاستقرار والأمن في المنطقة. يظل الأمل في التصعيد ومحاولات تهدئة الوضع، والبحث عن حلول سلمية لتفادي المزيد من الانزلاق نحو المزيد من العنف والصراع.
لتجنب تفاقم الأزمة وتفادي مزيد من الإصابات والخسائر البشرية، يجب على جميع الأطراف المتورطة في النزاع البحث عن حلول دبلوماسية وسلمية لتهدئة التوتر وإيجاد سبل للتوصل إلى تسوية جذرية للصراع. تظل القضية الفلسطينية وسلام الشرق الأوسط جزءًا أساسيًا من هذا الصراع، وتحتاج إلى حلول شاملة وعادلة تحقق السلام والاستقرار لكافة الأطراف المتورطة.














