أكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات على أهمية تأمين بيئة العمل عن بُعد وتوضيح أن المستخدمين معرضون لمخاطر على أجهزتهم، ودعوا إلى تطبيق إجراءات أمنية قوية لحماية بيانات العمل. وحدد المجلس خمسة مخاطر محتملة للعمل عن بعد بما في ذلك اختراق أنظمة الشركة واختراق الأجهزة الشخصية وتسريب المعلومات السرية ووجود ثغرات أمنية وسرقة الأجهزة. وأشار المجلس إلى أن العمل عن بعد يحمل مزايا ومخاطر إلكترونية، ونصح المستخدمين بتأمين اتصالاتهم وتحسين أمان أجهزتهم وتحديث البرامج والتطبيقات.
وختم مجلس الأمن السيبراني مشاركته في فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر في أبوظبي، حيث شارك في ندوات وحلقات نقاش حول الأمن السيبراني والتكنولوجيا وتطبيق نموذج محاكاة للتهديدات السيبرانية. وأفاد تقرير أصدرته شركة “كاسبرسكي” بأن العمل من المنزل يزيد من التحديات الأمنية نظرًا لاستخدام شبكات الإنترنت العامة وقلة الرقابة على مستوى الأمان.
ونصحت “كاسبرسكي” بتأسيس قناة آمنة للاتصال بموارد الشركة عن بُعد وحماية بيانات الشركة من التدخلات الخارجية، بالإضافة إلى استخدام البريد الإلكتروني الخاص بالعمل فقط وضمان حمايته من التلاعب والتغيير غير المصرح به. وأظهرت نتائج استطلاع أن 86% من الشركات في الإمارات تتميز بمستوى عالٍ من الرقمنة، مما يساهم في تبسيط العمل وزيادة كفاءة الشركات.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم المشاركين يمكنهم ممارسة العمل عن بُعد في المؤسسات التي يعملون بها ويستخدمون الاتصالات الرقمية ويحاولون أتمتة العمليات. وأكدت “كاسبرسكي” على ضرورة تدريب الموظفين على الأجهزة والخدمات الرقمية، وأن محو الأمية الرقمية يجب أن يكون أمرًا مهمًا على أجندات الشركات. وأشارت الشركة إلى أهمية محاربة التزييف العميق وتوعية الموظفين بأساليب الحماية والممارسات الآمنة في العمل عن بُعد.
