في إسرائيل، تزايدت الخلافات داخل حكومتها بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على رفح في قطاع غزة. وطالب رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بوقف الحرب بأكملها وليس فقط العملية العسكرية في رفح، معتبرا أن الحرب الحالية لا تخدم سوى مصالح بنيامين نتنياهو وبعض وزراء حكومته. وأشار أولمرت إلى أنه لا يمكن تحقيق النصر الكامل على حماس، مشيرا إلى ضرورة وقف الحرب من أجل إعادة المختطفين.
كما أكد أولمرت على ضرورة وقف الحرب في غزة الآن من أجل إعادة المختطفين سالمين، مشددا على عدم وجود فرصة لتحقيق النصر الكامل على حماس. وأشارت التصريحات إلى الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن إدارة الحرب على غزة بين نتنياهو وقادة عسكريين ووزراء. وقد تضمنت الخلافات أيضا توجهات مختلفة بشأن اليوم التالي للحرب وما يجب أن تشمله الاستراتيجية المستقبلية.
تعمقت الخلافات في إسرائيل بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف العملية العسكرية في رفح، وطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه واعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية. وقد أعقب القرارات تصاعد الخلافات بين قادة سياسيين وعسكريين وحزبيين داخل إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تغييرات في تشكيلة الحكومة في المستقبل.
ظهرت بوادر تمرد داخل الجيش ضد قيادته خلال الحرب على غزة، مما يؤكد على تفاقم الخلافات الداخلية داخل إسرائيل. واستمرت التصريحات الانتقادية لنتنياهو وقيادته بسبب عدم وجود خطة واضحة لليوم التالي للحرب وعدم تحقيق النصر الكامل على حماس. كما اتسمت التحقيقات داخل الجيش حول سلوك عسكري غير ملائم وحوادث اعتبرت جرائم جنائية، مما يضيف طابعا سلبيا على الوضع الداخلي في البلاد.
تباينت وجهات النظر داخل إسرائيل بين السياسيين والعسكريين والجنود حول تداعيات الحرب على غزة، وشهدت الحكومة الإسرائيلية انقسامات بشأن سياسات نتنياهو وضرورة وقف الحرب وتحديد الأهداف الاستراتيجية المستقبلية. تزايدت حدة الخلافات مما ينذر بتغييرات في تشكيلة الحكومة والقيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل في الأيام القادمة.













