حكم قص الشعر في عشر ذي الحجة هو مسألة دينية هامة يجب على الشخص الذي يعتزم أداء الأضحية في عيد الأضحى المبارك أن يفهمها جيدًا. يتباين رأي العلماء في هذه المسألة، حيث يرون الأحناف أنه جائز للمسلم المضحي أن يأخذ من شعره وأظافره في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، بينما يعتبر الشافعية والمالكية من المستحب عدم القيام بذلك خلال تلك الأيام، والحنابلة يرون أنه محرم. الفقهاء يعتبرون أن عدم قص الشعر والأظافر خلال عشر ذي الحجة يبدأ من رؤية الهلال ويستمر حتى ينتهي المسلم من أداء الأضحية.
السبب وراء عدم قص الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة يعود إلى الحرص على بقاء جميع أجزاء جسم المسلم المضحي كاملة كفداء عنه من النار، وتشبهه بحجاج بيت الله في مناسك الحج. هناك تنوع من الآراء بخصوص حكم حلق الشعر للمضحي، حيث يجد بعض العلماء أن مجرد الامساك دون القص أمر كافٍ، بينما يرون آخرون أن حلق الشعر قبل الأضحية لا يؤثر على صحتها.
أما بخصوص قص الأظافر في العشر الأولى من ذي الحجة، فهناك خلاف بين الأئمة حول جواز ذلك، لكن الأفضلية تكون لمن يتجنب ذلك تنفيذًا لحديث السيدة أم سلمة. يشير العلماء إلى أن عدم قص شعر المضحي يعتبر مكروهًا تنزيهيًا وليس محرمًا، وأن الإبقاء على الشعر يعتبر أفضل، وإذا لم يلتزم المسلم بهذا فإن أضحيته ستكون صحيحة ومقبولة.
الحكمة وراء عدم قص الشعر والأظافر للمضحي تكمن في تقديم الشخص نفسه كفداء عن كامل جسمه، ويعتبر كل جزء من الأضحية فداء عن جزء من جسمه. هذا يجعله مستعدًا للأعتق من النار، وهو ما يبرز بالإبقاء على شعره وأظفره. يحذر العلماء من خلل هذا المبدأ، مؤكدين أن من يخالفه لا يعتبر عليه إثم وأن أضحيته ستكون صحيحة بإذن الله.
حكم قص الشعر في عشر ذي الحجة
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.