أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا وأصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول بلغ 35 ألفًا و903 و 80 ألفًا و420 شخصًا على التوالي. ووفقاً لمراسل الجزيرة، فإن هناك غارات إسرائيلية مستمرة على مناطق مختلفة من غزة، تسببت في استشهاد 31 شخصاً بينهم أطفال.
وأشار المراسل إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بإلقاء قنابل حارقة على عدد من المنازل في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى حصار مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا في بلدة بيت حانون. وقد سقط شهداء وجرحى نتيجة لإطلاق نار من الطائرات المسيرة على المواطنين في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد عشرة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف لمدرسة “النزلة” بمنطقة الصفطاوي شمال غزة، بالإضافة إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف منزل في بيت حانون. ويعتبر معظم الأسر النازحة التي تتواجد في مدرسة “النزلة” قد نزحت هرباً من القصف الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، تواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق السكنية شرقاً ووسط مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف دوار النجمة في مخيم الشابورة وسط رفح. وقد تم تجريف وتمشيط محيط بوابة صلاح الدين على الحدود الجنوبية لرفح.
تستمر إسرائيل في شن هجوم بري على رفح منذ 6 مايو/أيار، وقد استولت على معبر رفح الحدودي مع مصر في اليوم التالي، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى والمساعدات الإنسانية. وتسبب الهجوم في نزوح ما يقرب من مليون فلسطيني من رفح، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بعدما كانت المدينة تضم 1.5 مليون بينهم 1.4 مليون نازح.
وعلى الرغم من اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، إلا أن إسرائيل تواصل عملياتها العدوانية على غزة.
