Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في السبعينيات من القرن الماضي، قام ثمانية أمريكيين بضرب ضربة قوية لمكاتب أجهزة المخابرات والأمن الأمريكية، وقد تمثلت هذه الضربة في أول عملية تسريب للمعلومات السرية في تاريخ الولايات المتحدة المعاصرة. كان من بين المشاركين البارزين في هذه العملية بيل دافيدون وكيث فورسايث وبوب ويليامسون والزوجين جون وبوني راينز.

قبل ظهور منصات مثل ويكيليكس وسنودن، قام هؤلاء الأمريكيين بعمل شجاع قبل أكثر من أربعين عامًا، حيث فشلت أجهزة المخابرات في كشف هويتهم. قبلوا لأول مرة الوقوف أمام الكاميرا والحديث عن العملية الجريئة التي نفذوها في ولاية فيلادلفيا في عام 1971، وكشفوا بها عن أساليب مراقبة المواطن الأمريكي وخاصة المعارضين لحرب فيتنام.

فيلم “1971” يقدم حقبة السبعينيات وثورة شجاعة في أيام أمريكا المظلمة، من خلال تجارب وحماسة ثورية تمثلها المجموعة التي نفذت العملية. يركّز الفيلم على حركة سياسية معارضة للحرب وعمليات التجنيد الإجباري واستهداف المعارضين للحرب، مما دفعهم لاقتحام مكاتب الشرطة الاتحادية.

فيلم “1971” يتناول أيضًا دور الصحافة في تلك الحقبة وعلاقتها بأجهزة الدولة، وكيف استجابت الوكالة للتسريبات وأساليب الأمن القوية التي اتبعتها، ويُظهر كيف تم تفجير الفضيحة التي كشفت عن ممارسات الرصد الواسعة والانتهاكات للحريات الشخصية.

بعد أكثر من أربعين عامًا، ما زالت قضية الرصد والمراقبة مثيرة للاهتمام، خاصة بعد ظهور قضية سنودن وأفلام وثائقية تسلط الضوء على تلك التجارب. يؤكد فيلم “1971” على استمرارية التحديات التي تواجه النشطاء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم من أجل تسليط الضوء على الحقائق والفضائح وكشف الانتهاكات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.