يعاني السودان من تفاقم الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة الجنيه السوداني مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي في عام 2024 بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي. حيث بدأت أسعار الأضاحي من 50 ألف جنيه للخروف الصغير ووصولاً إلى 150 ألف جنيه للخروف بوزن 25 كيلو جرامًا فأكثر، وهو سعر مرتفع جدًا يتجاوز قدرة العديد من الأسر في السودان. يرجع بعض مربي المواشي الارتفاع الكبير في الأسعار إلى زيادة أسعار الأعلاف خلال هذا العام، مما أثر على سعر اللحوم في السوق السوداني.
تشهد الأسواق السودانية امتلاء بالأضاحي في انتظار عيد الأضحى، إلا أن البعض قد امتنع عن الشراء خوفًا من الخسائر بسبب انخفاض الطلب. يقوم معظم الناس في السودان بشراء الأضاحي قبل يوم واحد من العيد، ويعتبرون ذلك من العادات الشائعة. تبدأ إجازة عيد الأضحى في السودان من يوم السبت 9 ذي الحجة وتستمر حتى الأربعاء 13 ذي الحجة، في فترة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم الحمراء.
يظهر الارتفاع الحاد في أسعار الأضاحي ضغوط الأوضاع الاقتصادية في السودان وتأثيرها على قدرة الأسر على شراء الأضاحي. يعتبر السودان من الدول التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة بسبب العديد من العوامل الداخلية والخارجية. يتطلب الأمر تدابير اقتصادية عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتخفيف الضغط عن كاهل العديد من العائلات التي تعاني من ارتفاع أسعار اللحوم.
يجب على الحكومة السودانية اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز القطاع الزراعي وتشجيع المزارعين ومربي المواشي بتقديم الدعم اللازم لهم. كما يجب على الحكومة والجهات المعنية التدخل الفوري لتنظيم أسواق الأضاحي والحد من الارتفاع المفاجئ في الأسعار. يجب أيضًا على المستهلكين توخي الحذر والبحث عن أماكن بيع بأسعار معقولة لشراء الأضاحي، والتوجه إلى الأسواق المعتمدة والتأكد من جودة اللحوم التي يقومون بشرائها.
