أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن حسابات المعمل تشير إلى أن غرة شهر ذو الحجة للعام الهجري الحالي 1445 ستكون في 7 يونيو المقبل، وأن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون في 16 يونيو فلكيًا. وقال أيضًا إن هلال ذو الحجة سيظهر يوم 6 يونيو وسيظل في السماء لمدة معينة قبل الغروب في مكة المكرمة والقاهرة، ولمدة مختلفة في محافظات مصر الأخرى.
وأشار رابح إلى أن الهلال الجديد سيراقب بعد غروب الشمس في العواصم العربية والإسلامية لمدد تختلف وتصل إلى 28 دقيقة، ما عدا كوالالمبور وجاكرتا حيث سيغرب الهلال فيهما قبل الشمس بفترة قصيرة. ويوضح البيان الصادر من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر تفاصيل هذه الحسابات الفلكية وتوقيت بداية عيد الأضحى.
ومن المؤكد أن تلك الحسابات تعتمد على المعلومات الفلكية والرصد الدقيق للهلال وحركته في السماء، حيث يعتبر رصد الهلال شرطًا لتحديد بداية شهر ذو الحجة وبالتالي تحديد توقيت العيد. ويجري علماء الفلك والجيوفيزياء في المعهد القومي للبحوث بمصر متابعة دقيقة للهلال وحركته لضمان دقة حساباتهم وتقديم تقويم فلكي دقيق للأحداث الدينية والمناسبات الإسلامية.
ويحرص المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر على تقديم الحسابات الفلكية بدقة واعتمادًا على المعلومات العلمية والتحليلات الدقيقة للحركة الكونية. وتأتي هذه الجهود ضمن مساهمة المعهد في تقديم الخدمة للمجتمع وتوفير تقويم فلكي دقيق للأحداث الدينية الإسلامية في مصر والدول العربية الأخرى. ويعتبر تحديد توقيت شهور الهجري وتحديد بداية الأعياد الدينية من أهم الأعمال التي يقوم بها المعهد.
وفي النهاية، من المهم التأكيد على الأهمية الكبيرة للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في حياتنا اليومية وفي تحديد الأحداث الدينية والمناسبات الدينية، حيث تلعب المعلومات الفلكية دوراً أساسيًا في تحديد التوقيت لإقامة الصلوات وصوم الشهور الدينية وبداية الأعياد والأحداث الدينية الأخرى. ومن هنا، يأتي دور المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر في توفير تلك البيانات الدقيقة والموثوقة التي تساعد على تنظيم الأنشطة الدينية بدقة وفقًا للشريعة الإسلامية.
