أعلنت تايوان اليوم عن اعتبارها للمناورات العسكرية التي أجرتها الصين لمدة يومين حول الجزيرة كـ “استفزاز صارخ للنظام العالمي”. وجاء هذا التصريح من المتحدثة باسم الرئاسة كارين كوو التي أكدت أن الاستفزاز الحديث الذي قامت به الصين لا يقوض فقط الوضع القائم للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل يمثل أيضا استفزازا للنظام العالمي بشكل يثير الخوف والإدانة من المجتمع الدولي.
تتزايد التوترات بين تايوان والصين بسبب النزاع الدائم بين البلدين بشأن السيادة على تايوان، وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها بينما تعتبر تايوان نفسها دولة مستقلة. تؤكد تايوان على حقها في تقرير مستقبل الجزيرة بشكل ديمقراطي من دون تدخل من الصين، وتعتبر هذه المناورات العسكرية محاولة للضغط علىها وترويعها.
من جانبها، عبرت تايوان عن استياءها من هذه المناورات وأشارت إلى أنها تعتبر تلك الأعمال استفزازية وتعكس عدم احترام للسلام والاستقرار في المنطقة. ورأت تايوان أن الاستفزاز الذي قامت به الصين يجب أن يثير قلق الجماعة الدولية ويدعم الدول في الدفاع عن حقوقها في احترام السيادة الوطنية.
يعكس هذا النزاع الدائم بين تايوان والصين تحديات كبيرة للسلام والاستقرار في المنطقة، وقد حثت تايوان الدول الأخرى على مساندتها والتضامن معها في مواجهة الضغوط الصينية. وعبرت عن أملها في أن يكون هناك رد فعل من المجتمع الدولي يدعم حقوق تايوان ويجد حلا سلميا للنزاعات في المنطقة.
من المهم تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والتفاهم المشترك بين جميع الأطراف المعنية. ويجب أن تلتزم الدول بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما يجب على الجماعة الدولية التصدي لأي تحركات انتهاكية للسلام والاستقرار والسعي إلى حلول سلمية للنزاعات.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يشهد فيه العالم تصاعدا مستمرا في التوترات الجيوسياسية والعسكرية، مما يستدعي تعاونا دوليا قويا وتضامنا بين الدول في تعزيز السلم والاستقرار العالميين. ويرجى من الدول المعنية اتخاذ إجراءات فعالة لتهدئة التوترات ومنع التصعيد، والعمل على تعزيز آليات الحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة.
