زار مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاءات لإحياء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ومن المقرر أن يعقد بيرنز لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي. ويعمل بيرنز على صياغة خطوط عريضة لمحادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، تشير تقارير إلى استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إبرام صفقة لاستعادة أسراها المحتجزين في قطاع غزة. كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يؤيدون التوجه لصفقة مع حماس ويرونها ضرورية في الوقت الحالي. تم الاتفاق على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم ولكن يوجد نقاط محل خلاف مع حماس.
وفي محاولة للحل السلمي، يقدم المقترح الإسرائيلي تنازلات بشأن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيفرج عنهم، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة إنهاء الحرب وعودة النازحين إلى منازلهم. تنتظر إسرائيل ردا من حماس بشأن عدد الأسرى المحتجزين لديها. المفاوضات غير المباشرة توقفت بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة.
ويؤكد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين أنه حتى في حالة الاتفاق على وقف إطلاق النار، يمكن لإسرائيل استئناف القتال بعد فترة قصيرة. يضغط الشارع في إسرائيل وأعضاء مجلس الحرب على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل للأسرى. يعتبر القرار بإبرام صفقة مهمًا وضروريًا في هذا الوقت لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعد زيارة بيرنز لباريس خطوة مهمة نحو تحقيق التوصل إلى حل سلمي لأزمة غزة وتبادل الأسرى. تشير التقارير إلى أن هناك استعدادات من الطرفين للتنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل. يظهر القلق من الوضع الإنساني في غزة والحاجة الماسة لوقف العنف وتحقيق السلام، مما يجعل التفاوض على وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى أمرًا ضروريًا للأمن والاستقرار في المنطقة.















