اندلعت خلافات حادة بين وزيرة المواصلات الإسرائيلية ورئيس الأركان خلال اجتماع المجلس الحكومي المصغر، حيث هاجمت الوزيرة الجيش بسبب تقديرات الاستخبارات العسكرية التي قدمت قبل هجوم المقاومة الإسلامية والفصائل الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الوزيرة تعبيرها عن استياءها من عدم استعداد الجيش لهجوم محتمل وتقليل عدد الجنود على حدود غزة.
وأضافت الصحيفة أن الوزيرة اتهمت رئيس الأركان بتعريض الجيش للخطر وعدم الاستماع لتحذيرات الجنود المراقبين على الحدود. وأكدت أن هناك تجاهلا واستهتارا بتلك التحذيرات وأن الجنود تم تعريضهم للخطر من قبل المقاتلين الفلسطينيين بسهولة.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن رئيس الأركان رد على هذه الاتهامات بالقول إن مسألة التحذيرات تخضع للتحقيقات، في إشارة إلى أن الأمور لم تكن واضحة بالنسبة للجيش. وأكد رئيس الوزراء نتنياهو أن التقييمات الأمنية لم تشير إلى أي تحذير من حماس وأن الأجهزة الأمنية دائما ما تعتبر أن حماس قد تم ردعها.
ويأتي هذا السجال في إطار تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل مع التحذيرات الأمنية واستعدادات الجيش لمواجهة الهجمات المحتملة. وتشير التقارير إلى أن هذه الخلافات تزيد من التوتر داخل الكابينت الإسرائيلي وتنعكس سلبا على الوضع الأمني في المنطقة.
وفي ظل هذه الأزمة السياسية والأمنية، يبدو أن المشاكل بين الجيش والحكومة تتفاقم، مما يثير المخاوف بشأن قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الأمنية القائمة. ويعكس هذا السجال الداخلي في الحكومة الإسرائيلية غلبة الانقسامات والتباين في التقديرات بين الجهات المختلفة، مما يجعل الوضع الأمني أكثر تعقيدا وعرضة للتهديد.
