استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس كينيا ويليام روتو في البيت الأبيض، حيث أعلنا عن تصنيف كينيا كدولة حليفة خارج حلف الناتو. تم خلال المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيسين الكيني والأميركي الإعلان عن “رؤية نيروبي – واشنطن” والتي تضم مبادرات لتوفير الموارد المالية لكينيا وتحفيز القطاع الخاص والتعاون التكنولوجي والصناعي بين البلدين.
عقد الرئيسان الأميركي والكيني مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا أعلنا خلاله عن توفير مبلغ 21 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، إلى جانب توفير مبلغ 250 مليون دولار لبنوك التنمية لدعم الدول ذات الدخل المنخفض. وجاءت زيارة الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة في إطار تعميق العلاقات الأميركية مع الدول الأفريقية وتعزيز التعاون في القضايا الأمنية والاقتصادية.
تأتي زيارة رئيس كينيا إلى الولايات المتحدة في سياق يشهد نزاعات وانقلابات في العديد من دول أفريقيا، ويأتي ذلك في ظل تراجع النفوذ الأميركي وتزايد التدخل الصيني والروسي في القارة. وتسعى الإدارة الأميركية إلى إعادة النفوذ الأميركي في أفريقيا والدفاع عن مصالحها الاقتصادية والأمنية في المنطقة.
تواجه العديد من الدول الأفريقية تحديات اقتصادية وديون ضخمة، وتسعى الولايات المتحدة إلى دعم هذه الدول من خلال تخفيف عبء الديون وزيادة الاستثمارات. وتعتبر كينيا شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في أفريقيا.
على الجانب الآخر، يواجه رئيس كينيا انتقادات داخلية بسبب سياساته الجديدة والتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. وتأتي زيارته إلى الولايات المتحدة بغية جذب الدعم الأميركي لمساعدته في تحقيق أجندته السياسية والاقتصادية. ويعكس رد الفعل السلبي من بعض الشخصيات السياسية الأميركية الانقسامات داخل الكونغرس بشأن السياسات الخارجية للبلاد.
يأتي زيارة الرئيس الكيني إلى الولايات المتحدة في وقت يهدف فيه الرئيس بايدن إلى إطلاق مبادرات جديدة لاستعادة النفوذ الأميركي في أفريقيا وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني مع الدول الأفريقية. وتشير الزيارة إلى تواجد نشط للأميركيين في القارة الأفريقية ودعمهم للحكومات الديمقراطية وتعزيز التعاون الإقليمي.














