الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقى وفد اللجنة الوزارية المكلف من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في قصر الإليزيه بباريس لمناقشة تطورات الحرب على قطاع غزة. أكد ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وحل الدولتين كوسيلة للسلام الدائم. من جانبها، أشارت الخارجية القطرية إلى التحدث حول الأوضاع الخطيرة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي وضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف النار.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد على دعم كافة الجهود الدولية لإيجاد حل للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة ووقف تام لإطلاق النار. وفي بيان من الرئاسة الفرنسية، تباحث ماكرون مع رئيس الوزراء القطري ووزراء الخارجية السعودي والمصري والأردني حول إعادة فتح المعابر إلى غزة وتوسيع التعاون في مجال المساعدات الإنسانية. وجدد ماكرون معارضته للهجمات الإسرائيلية في رفح ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
تعهدت فرنسا بتشديد العقوبات على الاستيطان في الضفة الغربية وتأكيد على ضرورة حل الدولتين لضمان السلام والأمن لإسرائيل وتحقيق طموحات الفلسطينيين. يأتي هذا اللقاء في سياق حراك دبلوماسي مستمر حيث شُكلت اللجنة الوزارية في نوفمبر 2023 لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة وتحقيق الدعم الدولي لوقف الحرب.
الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل ومعاناة إنسانية كبيرة. وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بوقف القتال، إلا أن إسرائيل ما زالت تواصل هجماتها على غزة. وفي هذا السياق، وصل مدير الاستخبارات المركزية الأميركية إلى باريس لإحياء مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
تحاول اللجنة الوزارية تحقيق دعم دولي لوقف الحرب على غزة، وقد أجرت عدة جولات في عواصم دول كبرى بهذا الغرض، مع بقاء باريس كإحدى محطاتها. يظل الحديث عن تعزيز التعاون الدولي ودعم الجهود المنصفة لوقف العنف وتحقيق السلام واستعادة الأمان لجميع الأطراف في المنطقة قائما ومستمرا.
