بالرغم من أن شركة Royal Mail قد تعرضت لخسائر كبيرة في العام السابق بسبب نزاع عمالي، إلا أنها عادت للربح وفقًا لنتائج نشرتها شركة International Distribution Services. وقد أعلنت الشركة عن ربح ما قبل الضرائب بقيمة 114 مليون جنيه استرليني خلال الـ 12 شهرًا الماضية حتى مارس، وهي النتيجة التي تم تأجيل نشرها في اليوم السابق بسبب طلب من المراجع القانوني KPMG لمزيد من الوقت لإكمال استعراضه. الشركة أعلنت أيضًا أنها تميل إلى توصية بعرض بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني من الملياردير التشيكي دانيال كريتينسكي، الذي اقترب من امتلاك حصة بنسبة 27.5 في المئة.
الضغط يتزايد أيضًا على شركة Royal Mail بعد أن بينت النتائج أن الربح الذي حققه IDS نتج من تجارة الطرود الدولية GLS، بينما تعاني Royal Mail ذاتها من خسارة تشغيلية بقيمة 254 مليون جنيه استرليني. وعلى الرغم من تقليص تلك الخسارة من مليار جنيه سنويًا سابقًا، إلا أن الغرض في الأداء بين Royal Mail والمقر الهولندي GLS يضع ضغطًا على الخدمة البريدية في المملكة المتحدة، مع تحذيرات من أن عملية الاستحواذ على IDS قد تؤدي إلى تفكيك المجموعة.
وقد أظهرت IDS دعمها للنهج الذي اتبعه كريتينسكي بشروط عقدية محددة، بما في ذلك الحفاظ على مقر الشركة في المملكة المتحدة والالتزام بالخدمة العامة الشاملة لـ Royal Mail لتسليم العناصر في جميع أنحاء المملكة المتحدة بنفس السعر. ومع ذلك، فقد هدد اتحاد عمال البريد بالدخول في إضراب آخر في حال محاولة EP Group فصل المجموعة في حال تمت عملية الاستحواذ. فإن الالتزام بعدم فصل Royal Mail وGLS لم يكن ضمن الالتزامات القانونية التي نشرها مسبقاً IDS، على الرغم من أن الأشخاص الملمين بالموضوع قد أكدوا أنه أبدى انضمامه إلى محادثاته نية عدم تفكيك المجموعة.
أعادت IDS الدعوة لهيئة الرقابة في الصناعة Ofcom لإصلاح الالتزام بالخدمة العامة، والتي تقضي بتوصيل الرسائل ستة أيام في الأسبوع، وتفرض تكلفة كبيرة على Royal Mail، والتي لا تضطر إليها منافسوها. وقد أظهرت الشركة أيضًا أن حجم حوالي 22 في المئة من الطرود الدولية لـ Royal Mail قد ارتفع إلى 175 مليون، مما زاد من أعداد الطرود الإجمالية بنسبة 6 في المئة إلى 1.3 مليار، مما يبرز أهمية هذه الجانب من الأعمال مع تراجع الطلب على الرسائل.
