رجح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عدم مشاركة بلاده في الدعم الضخم الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأوكرانيا، وأشار إلى أن الحكومة المجرية تعمل على إعادة تحديد عضويتها في الناتو. وأكد أن هناك مساعي لابتكار تصور جديد يمكن للمجر الاحتفاظ بعضويتها في الناتو دون الحاجة إلى المشاركة في جميع أنشطة الحلف خارج البلاد.
وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن متحدثين عسكريين ومحامين مجريين يعملون بجد لوضع هذا الخطة الجديدة، التي تعكس استراتيجية جديدة بالنسبة للمجر فيما يتعلق بعلاقتها مع الناتو. وأوضح أوربان أن الهدف من هذه الجهود هو تحقيق توازن بين احترام النوات الدولية والحفاظ على السيادة الوطنية وأمن البلاد.
من جانبه، أعرب نوفوكسي كاتيه، الناطق باسم الناتو، عن استعداد الحلف لإجراء حوار بناء مع المجر وتقديم الدعم اللازم لضمان استمرار عضويتها في الناتو. وأكد أن الناتو يعتبر المجر شريكاً مهماً وملتزماً بالتعاون معها وحماية أمنها.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات بين المجر والناتو، خاصة بعد تبني بودابست لمواقف معادية للهجرة والتصريحات الساخرة التي وجهها أوربان على نحو شبه يومي للاتحاد الأوروبي والناتو.
المجر تعتبر هذه الخطوة الأخيرة جزءاً من سياسة تبنتها بودابست للتمييز الواضح عن الدول الأوروبية الأخرى، والتمسك بسيادتها واستقلالها الوطني. وتشير الخطوة إلى تحرك المجر في اتجاه تحالفات جديدة، قد تقوض في المستقبل علاقتها مع الناتو وتعطي انطباعاً عن توجهاتها السياسية المستقبلية.