وقد بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مقطع فيديو يحذر فيه من مصير غامض للإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال هجوم في أكتوبر الماضي، مثلما حدث مع أسرى سابقين. وأشارت القسام إلى أن بعض الأسرى قد تم اعتقالهم لأكثر من 10 سنوات، متسائلة عما إذا كانت عائلاتهم وحكومتهم نسوهم وتخلت عنهم. وأشارت إلى أن الزمن ينفد بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل، بسبب زيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا جراء القصف في غزة.
وفي يوم الخميس الماضي، أعلنت كتائب القسام أنها قد أسرت قائداً في اللواء الجنوبي في جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وكشفت أنه قد تعرض للإصابة خلال الاعتقال. وتركت القسام الغموض حول مصيره حالياً، وحملت الرؤساء الإسرائيليين مسؤولية عدم الاهتمام بمصيره وتركه في الأسر.
وقبل الحرب الحالية، كانت كتائب القسام تحتفظ بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أسرا خلال الحرب في عام 2014. ولم تعلن حماس في وقت سابق عن مصيرهم لكن إسرائيل قالت إن جنديين قد قتلا في الحرب وأن القسام تحتفظ برفاتهما، بينما قُتل الجنديان الآخران. وفي عام 2022، بثت القسام مقطع فيديو لأحد الجنود معترِفة بتدهور حالتهما الصحية.
وأشار المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، إلى أنهم لن يتخلى عن مواقفهم وحقوق شعبهم سواء بسبب الضغط العسكري أو غيره، مؤكداً أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا جراء عمليات القصف قد يتجاوز 70. وفي أكتوبر الماضي، نفذت القسام هجوماً كبيراً على القواعد والمستوطنات وأسرت مئات الجنود الإسرائيليين.
بالإضافة إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكتائب أن السيناريو الذي شهدناه مع الأسرى السابقين قد يُكرر مع الأسرى الحاليين، وأنهم يثابرون على الثبات على مواقفهم وحقوق الشعب الفلسطيني. وفي مارس الماضي، أشارت الكتائب إلى أن الضحايا الإسرائيليين جراء العمليات العسكرية قد يكونوا أكثر من 70 شخصاً. وبالفعل، في هجوم أكتوبر الماضي، قتلت القسام مئات الجنود وأسرت العديد منهم، مما أدى إلى زيادة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل.















