أكد مراسل الجزيرة اليوم أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قامت بشن غارات عنيفة وغير مسبوقة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد صدور قرار من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة. وفي الوقت نفسه، تستمر المقاومة في شمال وجنوب القطاع بخوض معارك ضد جيش الاحتلال. وقد قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الكويت برفح مما حال دون وصول الإسعاف للمصابين.
تقارير تفيد بأن طائرات الاحتلال استهدفت شوارع ومنازل في مخيم الشابورة برفح، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا وتدمير الممتلكات. وتتواصل الغارات العنيفة على المدينة بشكل متواصل. إضافة إلى ذلك، تتعرض مناطق أخرى في رفح مثل محيط مستشفى النجار وخربة العدس وحي الجنينة لقصف مدفعي شديد من قبل الاحتلال.
في غزة، أكدت التقارير استشهاد 8 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الدرج، وتواصل الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا شمال القطاع بالتزامن مع القصف المدفعي. وعلى صعيد المعارك، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابات وجرافات عسكرية بقذائف مختلفة في رفح وجباليا، مما أسفر عن تدمير عدد من المعدات العسكرية وسقوط عدد من الجنود.
في الوقت الذي يتواصل فيه القتال في رفح وجباليا، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 57 والجرحى إلى 93 نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي الضحايا منذ بداية الحرب إلى أرقام مروعة. وتأتي هذه الهجمات بعد صدور قرار من محكمة العدل الدولية يطالب إسرائيل بوقف الهجوم على رفح، مما يظهر تجاهل الاحتلال لمثل هذه القرارات.
المعركة المستمرة في قطاع غزة تؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر بين الفلسطينيين، حيث أن الحرب شهدت مجازر مروعة واستهداف عشوائي للمدنيين، مما خلف آلاف الضحايا من بينهم الأطفال والنساء. بالمقابل، يواجه الجيش الإسرائيلي خسائر أيضًا بسقوط قتلى وجرحى في صفوفه، حيث تشير التقارير إلى مقتل 634 ضابطًا وجنديًا وإصابة 555 آخرين بجروح خطيرة منذ بداية الصراع.
جاء التصعيد الإسرائيلي بعد صدور القرار الدولي بوقف الهجوم على رفح، بناءً على اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع. وفي ظل هذه التطورات، تظهر الحاجة الملحة لوقف النزاع الدائم وإيجاد حل سلمي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة تجنبًا لمزيد من الخسائر البشرية والمعاناة للمدنيين في غزة.















