قررت لجنة محكمة العدل الدولية المكونة من 15 قاضيًا اصدار اوامر اولية تطالب اسرائيل بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وانسحاب قواتها. وقد رفعت جنوب أفريقيا قضية ضد اسرائيل بتهمة ارتكابها جرائم ابادة جماعية. يعتبر هذا القرار الثالث من نوعه ضد اسرائيل هذا العام، مما يجعلها تواجه عزلة دولية غير مسبوقة.
أكد رئيس المحكمة على ضرورة وقف الهجوم العسكري الاسرائيلي في رفح لحماية الفلسطينيين من تبعات تدميرية. يعتبر هذا القرار الأول من نوعه الذي يأمر اسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح، ويضعها تحت ضغط دولي يمكن ان يؤدي الى تغيير سلوكها. يتوقع الخبراء ان يزيد هذا القرار الضغط على اسرائيل والولايات المتحدة.
يعتبر المتخصصون ان اسرائيل لن تتمكن من اللجوء الى طلب الاستئناف، وان عدم التزامها بالقرار سيعني انتهاكا مباشرا للقانون الدولي. من المتوقع ان يتم طلب تقرير من اسرائيل حول تقدمها في تطبيق الاجراءات التي امرت بها المحكمة.
بينما تفقد اسرائيل والولايات المتحدة الزخم العالمي، يؤكد المتخصصون ان استخدام حق النقض لن يكون وسيلة لمواجهة القرار القانوني. تعتبر هذه القضية تحولا دبلوماسيا لا رجعة فيه، ومن المحتمل ان يحدث ثورة داخل الامم المتحدة اذا لم تحترم قرارات العدل الدولية. يتوقع المتحصصون ان يتجه الامر الى الجمعية العامة للامم المتحدة في حال عدم تنفيذ القرار.