أعلن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان عن إتاحة 152 فرصة تطوعية خلال الأسبوعين الماضيين. تنوعت هذه الفرص بين تشجير وتنظيف الجوامع والمساجد وتعقيمها، وتنظيم البرامج الدعوية والفعاليات والمناشط التربوية. شارك في هذه الفرص 548 متطوعًا ومتطوعة بمعدل ساعات بلغت 2151 ساعة تطوعية. تم من خلال هذه المبادرات نظافة وصيانة وتعقيم 52 جامعًا ومسجدًا، بالإضافة إلى زراعة 3566 شتلة في ساحاتها.
تأتي هذه الجهود التطوعية ضمن سعي الفرع لتعزيز القيم الدينية والاجتماعية في المجتمع، وتحفيز المواطنين على المشاركة الفعالة في خدمة المساجد والجوامع وإحياء المناسبات الدينية. كما تعد هذه الفرص فرصة لتعزيز روح التطوع والمساهمة الإيجابية في تحسين بيئة المساجد وتوفير بيئة نظيفة وصحية للمصلين.
تعد هذه المبادرات الخيرية جزءًا من الجهود الرامية لتعزيز الوعي الديني والاجتماعي في المجتمع، وتشجيع المواطنين على بذل المزيد من الجهود لخدمة مجتمعهم والمساهمة في بناء الوطن. يعد التطوع واحدًا من القيم الإنسانية الراسخة في المجتمعات الإسلامية، ويعتبر وسيلة فعالة لتعزيز التكافل الاجتماعي والمساهمة في بناء مجتمع قائم على القيم الإيجابية والنبيلة.
تعكس هذه الفرص التطوعية التزام المجتمع المحلي بمبادئ العطاء والتضامن والمحبة للخير، وتحث على تبني قيم البذل والتضحية والتعاون لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. يعمل المتطوعون بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافهم المشتركة في خدمة المساجد والجوامع وتعزيز الروحانية والوعي الديني في المجتمع.
تسهم هذه الجهود التطوعية في بناء جيل واعٍ مسؤول يحافظ على التقاليد والقيم الإسلامية السامية، ويسهم في بناء مجتمع مترابط يعمل بروح الأخوة والتعاون لبناء وطن قوي ومزدهر يتمتع بالاستقرار والازدهار والتطور المستدام. يجسد هذا الجهد الجماعي العطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الأماكن الدينية وتعزيز الروح المعنوية والاجتماعية للمجتمع.