Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تناولت مقالة نشرتها مجلة فورين أفيرز الأميركية وكتبتها المحللة السياسية داليا شيندلين تباين مواقف الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة تجاه حرب إسرائيل على قطاع غزة وانعكاسها على الانقسام بين القوى السياسية والاجتماعية. وأشارت إلى وجود فجوة حزبية تتسع بين الأحزاب في الولايات المتحدة، حيث ينتقد الديمقراطيون سياسات إسرائيل الحالية بينما يدعم الجمهوريون والمحافظون المتدينون تلك السياسات.

على الجانب الآخر، يرون أن دعم إسرائيل يعكس انتماء ديني واختيار سياسي. أكدت المقالة أن امتناع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن إرسال شحنة أسلحة كبيرة إلى الجيش الإسرائيلي يعد خطوة كبيرة تتخذها الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل، كما أظهرت وجود انقسام حزبي داخل الولايات المتحدة بشأن هذه القضية.

التوتر المتزايد بين الإسرائيليين والأميركيين لم يبرز إلا أثناء الحرب في غزة، حيث تظهر التطورات في الأحداث السياسية والاجتماعية طويلة الأمد أن القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ترزح تحت وطأة الضغوط. استطلاعات الرأي أظهرت تقلباً في آراء الأميركيين تجاه إسرائيل، حيث انخفضت نسبة الدعم لإسرائيل على حساب الفلسطينيين.

في الأشهر الأخيرة من حكم بايدن، شهد الديمقراطيون استياءاً من سياسات نتنياهو وكانوا يضغطون على إدارته لاتخاذ مواقف أكثر صرامة. يعكس ذلك اتجاهات طويلة الأمد في الرأي الأميركي تجاه إسرائيل. يرى نتنياهو أن رأي الجمهور لا يؤثر كثيرا على صانعي السياسة في الولايات المتحدة.

تنبهت شيندلين إلى أن تباين القيم بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد يؤدي إلى عدم استمرار “العلاقة الخاصة” بينهما في المستقبل. رغم دعم بايدن لإسرائيل خلال الحرب، إلا أن الإسرائيليين لم يظهروا تأييداً كاملاً له. يظهر الرأي العام المتقلب الحاجة إلى فهم العوامل التي تؤثر على العلاقة بين البلدين في السنوات المقبلة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.