أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه انتشل جثث 3 أسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة، وهم الإسرائيليان حنان يفلونكا وميشيل نيسنباوم والسائح أورين هرنانديز الذي يحمل الجنسية المكسيكية، دون توضيح ظروف مصرعهم. الجثث تم اكتشافها في جباليا شمالي قطاع غزة بالتعاون مع جهاز الأمن العام ووحدة “ياهالوم”، وأجريت عملية تشريح للجثث في معهد الطب الشرعي وتم تبليغ عائلاتهم. تابع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية والاستخباراتية لاستعادة المخطوفين الآخرين.
وفي ردود الفعل على هذا التطور، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن حزنها واستنكارها للعودة الحزينة للمحتجزين، مطالبة إسرائيل بإرسال فريق التفاوض لإعادة المحتجزين الباقين. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد دعا إلى بذل كل الجهود لاستعادة المخطوفين من غزة، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على واجب الحكومة الوطني لإعادة المخطوفين الأحياء والأموات.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في السابق استعادة بعض جثث أسراها الذين قتلوا في قصف غزة أو في بداية عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة. عدد الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة يقدر بنحو 130 شخص وترجح إسرائيل وجود قتلى بينهم. وزير المالية الإسرائيلي أكد أن إسرائيل ستستمر في مكافحة حركة حماس واستعادة الأمن والمختطفين بكل قوة.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومطالبات بتبادل الأسرى بين الجانبين. يواجه الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة جراء سياسة التصعيد والعنف واستهداف المدنيين في قطاع غزة. يجب على الأطراف المعنية السعي لحل سلمي وإعادة بناء الثقة للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة، وتحقيق تطلعات الجماهير الفلسطينية وحقوق الأسرى.
