Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمثل علاقات إيران في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي نقطة تحول في السياسة الخارجية للبلاد تجاه العالم العربي، حيث شهدت استئناف العلاقات مع السعودية بعد قطيعة دامت 7 سنوات. تولى وزير خارجيته الراحل حسين عبد اللهيان مهمة تحسين العلاقات مع دول عربية مثل مصر، إلا أن وفاتهما في حادث تحطم مروحية أثارت تساؤلات حول تداعيات ذلك على العلاقات الإيرانية بالدول العربية.

يرى الأستاذ مهدي شكيبائي أن الثورة الإيرانية في عام 1979 كانت حدثاً غير مسبوق في تاريخ إيران، حيث أدت إلى تغيير جذري في سياسة البلاد الخارجية من التوجه نحو الغرب إلى تحديد مصالحها بمحاذاة المحور الإسلامي. ومن بين كل حكومات ما بعد الثورة، كانت حكومة رئيسي الأقرب لتطلعات مؤسس الجمهورية من خلال استئناف العلاقات مع السعودية وتجاوز الصراعات المحتملة المفروضة عليها من الخارج.

تحدثت الباحثة عفيفة عابدي عن تحسن العلاقات بين إيران والدول العربية خلال عهد الرئيس رئيسي ووزير خارجيته عبد اللهيان، مشيرة إلى أن هذا التحسن ناجم عن العوامل المختلفة في شخصيتهم وسياستهم والقرارات الحكومية والإقليمية والدولية. وأكدت على الدعم الهيكلي لجهود التحسين المستمرة في العلاقات الدبلوماسية مع العالم العربي وتأثير العلاقات المشتركة بين البلدين.

من جهته، أوضح الباحث بالسياسة الخارجية برهام بور رمضان أن السياسة الخارجية في إيران تتغير بناء على الحكومة وإستراتيجياتها، وتنفذ من خلال السياسات الكبرى التي يحددها النظام. وبالرغم من ذلك، فإن تطور العلاقات بين إيران والعالم العربي يعتمد على العوامل المختلفة، بما في ذلك التطورات الإقليمية والدولية والإرادة المتبادلة بين البلدين.

وأخيرًا، تشدد الباحثة عابدي على أهمية العوامل الواقعية مثل الدين المشترك والقوى الجغرافية والأمن والمصير المشترك في تعزيز وتحسين العلاقات بين إيران والدول العربية. وترى أن الإرادة الثنائية بين الجانبين ستلعب دوراً فعالاً في تطوير العلاقات بين البلدين والحفاظ عليها في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتنوعة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.