أعلنت اليوم الجمعة وفاة أكثر من 100 شخص جراء انهيار أرضي في قرية كاوكالام في بابوا غينيا الجديدة، وذلك وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب هذه الكارثة الطبيعية التي وقعت في المقاطعة النائية إنجا. لم يؤكدت السلطات بعد عدد القتلى، لكن تقديرات السكان تشير إلى أن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير من المعلن. تظهر مقاطع الفيديو السكان وهم ينتشلون الجثث من تحت الصخور والأشجار.
الانهيار الأرضي حدث حوالي الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي في وقت كان الناس لا يزالون نائمين في منازلهم. تسبب الانهيار الأرضي في دمار كبير وانهيار منازل القرية بأكملها، مما جعل من الصعب العثور على الجثث بسبب تراكم الصخور والنباتات. تقدر إليزابيث لاروما، التي تدير جمعية نسائية في بورجيرا، أن هناك أكثر من 100 شخص مدفونين تحت الأرض، وهي تعبر عن قلقها حول إمدادات البلدة بالوقود والسلع بسبب إغلاق الطريق بين بورجيرا والقرية.
لا يزال البحث مستمرًا عن الناجين والجثث المدفونة، حيث يعاني السكان من صعوبة الوصول إلى القرية في المنطقة الجبلية الداخلية. العديد من السكان يعتمدون على الزراعة للعيش ويعانون من ضعف البنية التحتية في البلاد، ما يجعل الاتصالات والوصول إلى المناطق النائية صعبًا. تعد بابوا غينيا الجديدة دولة نامية تضم حوالي 10 ملايين نسمة، حيث يعيش 85٪ من السكان في المناطق الريفية وتتحدثون أكثر من 800 لهجة ولغة.
قال أحد السكان الذي شهد الانهيار الأرضي إن أربعة من أقاربه قد لقوا حتفهم، بسبب الحجارة والأشجار الضخمة التي انهارت على منازلهم. السلطات لم تصدر بيانًا رسميًا بعد، وذلك بعد مرور أكثر من 12 ساعة على وقوع الحادثة، وتواجه صعوبات في الوصول إلى القرية بسبب إغلاق الطريق الرئيسي. البلاد تواجه تحديات كبيرة في تطوير البنية التحتية وتحسين وصول السكان إلى الخدمات الضرورية.
تعتبر بابوا غينيا الجديدة دولة نامية في جنوب المحيط الهادئ، تضم عددًا كبيرًا من السكان يعملون بالزراعة. وتواجه البلاد تحديات في الاتصالات والوصول إلى المناطق النائية، خاصة خارج العاصمة بورت مورسبي. السكان في حالة صدمة بعد حدوث هذه الكارثة الطبيعية المدمرة، ويعانون من صعوبات في التعامل مع هذا الانهيار الأرضي الذي أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص الأبرياء.
