تشير المجلة البريطانية التقليدية ذا سبيكتيتور إلى أن البيتكوين قد يكون على شفا “وفاته” الى جانب تصنيفه كتهديد و”نظام بونزي”. في مقال لاذع نُشر في 24 مايو، انتقد روس كلارك من ذا سبكتيتور عودة البيتكوين كاستثمار للتجزئة. وأشار إلى تقلب العملة الرقمية وقدرتها على خلق وتدمير الثروات بسرعة، كما شكك في القيمة الجوهرية والاستقرار للعملة الرقمية.
على الرغم من الاعتراف بدور الصندوق في تسوية الوضع، أعرب الكاتب عن قلقه إزاء العواقب المالية المحتملة. وشبه سهولة الوصول الرئيسي للعب البيتكوين بإعداد دور للمراهنة في كل غرفة معيشة. وأكد كلارك على أن البيتكوين هو لعبة رقمية صفرية، حيث يمكن صنع ثروات ورقية ولكن لا يمكن تحقيقها موازنة.
حذر كلارك من أن سهولة الوصول إلى البيتكوين قد تؤدي إلى كوارث مالية ونقل الثروة من المستثمرين السذج إلى السريعين القدم. على الرغم من استقرار السعر مؤخرًا، حذر كلارك من استبعاد شيء آخر قد يؤدي إلى هلع آخر.
في ختام المقال، أكدت المقالة في ذا سبيكتيتور على تصميم البيتكوين من خلال فقاعات متعددة، تفوق الأصول الاستثمارية التاريخية مثل بصل الزنبق وأسهم شركة South Sea. واقترح كلارك أن يؤدي صندوق تبادل البيتكوين إلى نفخ فقاعة رابعة، مما قد يؤدي إلى تدمير ثروات عدد أكبر من الأشخاص.
قد تم اعتبار البيتكوين فاشلًا ومعلن ميتًا من قبل النقاد والمتشائمين طوال تاريخه. ومن المثير للاهتمام أن سعر البيتكوين قد ارتفع بمقدار 21،000 دولار منذ آخر مرة حدثت فيه عام 2024. من المستثمرين في النظام المالي التقليدي إلى أصحاب الأعمال والجهات الحكومية وشخصيات أخرى ذات تأثير كبير، اعتبر البيتكوين قد توفي “477” مرة منذ عام 2010.
على الرغم من طبيعة “وفاة” البيتكوين بشكل مبالغ فيه، تحتوي العديد من نعياته على انتقادات ذكية ومحترمة. للأسف، يعمل مؤيدو البيتكوين على خلق ذهنيات وهجمات شخصية ضد نقادهم بدلاً من التفكير في الفرضية الأساسية وراء حدوث ذلك. ولهذا فإن المستثمرون يجب أن يكونوا مستعدين لدراسة وفهم البيتكوين بعمق أو أية أصول أخرى قد يستثمرون فيها. البيتكوين قد لا يموت وقد لا يكون “نظام بونزي”، على الرغم من ما ذكرته المقالة الأخيرة في ذا سبكتيتور، لكنه بالتأكيد يوجد به نقاط فشل وإمكانيات للتحسين.
