Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعلنت الصين أن المناورات العسكرية المجراة حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على “الاستيلاء على السلطة” في الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1949. تعد الصين تايوان جزءًا من أراضيها وستستردها “حتى ولو بالقوة”، وفي خطوة تعتبرها بيكين تحذيرًا جديًا للقوى الاستقلالية في تايوان، فرضت عشرات السفن والطائرات الحربية طوقًا حول الجزيرة بعد تصديق لاي تشينغ-تي كرئيس جديد لتايوان.

هذه التدريبات العسكرية الصينية تعتبر الأهم منذ آب 2022 ونيسان 2023، وتبدو أصغر حجما وأقل كثافة. وتمارس التدريبات تقنيات الحصار، مع استهداف القوات الصينية لعدة مناطق تحيط بتايوان. تضمنت التدريبات في السنوات السابقة إطلاق صواريخ باليستية وزيادة في القدرة العسكرية، بما في ذلك تحسن في إطلاق الطائرات المقاتلة من حاملات الطائرات.

بالنسبة لبكين، فإن حزب الديمقراطيين التقدميين القادم من لاي تعتبره انفصاليًا، وقد قطعت الاتصالات مع تايوان منذ عام 2016 بعد تولي تساي إنغ وين الرئاسة. بكين ترى لاي كعدو خطير بسبب دفاعه عن استقلال تايوان بقوة. ويقول محللون إن الصين قد تستعد لغزو تايوان بحلول 2027، وقد قامت باختبار حصار تايوان خلال التدريبات العسكرية الأخيرة.

تشمل الأنشطة الصينية المتزايدة حول تايوان زيادة دوريات خفر السواحل وتحويل مسارات الطيران، بالإضافة إلى النشر المكرر لبالونات الطقس التي يمكن استخدامها لغايات عسكرية. هناك قلق من استمرار بكين في النشاطات التي تبدو غير عسكرية وصعب الرد عليها بشكل فعال. وتهدف تعليقات بكين وتدريباتها إلى إرسال رسالة للأطراف الدولية بأن الجيش الصيني جاهز لأي تحركات.

في المجمل، تبقى العلاقة بين الصين وتايوان متوترة ومعقدة، مع تصاعد التوترات والاختلافات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الجانبين. قد تستمر التعقيدات والتحديات بين الصين وتايوان مستقبلًا، مما يجعل الاستقرار والسلام في المنطقة أمرًا هامًا للمجتمع الدولي.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.