أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية عن أول عملية بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وهي الجماعة التي أكدت مسؤوليتها عن مهاجمة نحو 120 سفينة خلال الأشهر الستة الماضية. وقد أشار زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إلى أن هناك عمليات عسكرية أخرى نفذت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة مناطق بالقرب من اليمن.
ووفقاً لمجلة نيوزويك، يأتي هذا التطور بعد إعلان الحوثيين عن “المرحلة الرابعة من التصعيد” في حملتها البحرية لدعم غزة بالتوسع إلى البحر الأبيض المتوسط ووجود القوات الأميركية في تلك المنطقة.
وعلى خلفية الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، أعلن نائب وزير الإعلام في الحوثيين أن الحملة ستستهدف كل سفينة أو شركة تمثل تحديا للحصار المفروض على إسرائيل، وأن الهجمات ستشمل الموانئ والشركات المشغلة فيها بغض النظر عن جنسيتها.
وفي سياق متصل، ظهرت لقطات لطائرات اعتراضية إسرائيلية تطلق فوق مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل. كما أشار مسؤول دفاعي أميركي إلى أن الحوثيين يمتلكون مجموعة من الأسلحة المتقدمة التي تمكنهم من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.
وفي ضوء هذه التطورات، قد تكون العملية البحرية للحوثيين في البحر الأبيض المتوسط إشارة إلى مزيد من التوتر في المنطقة بين الحوثيين وإسرائيل وقد توسّع دائرة النزاع إلى منطقة جديدة تشهد تواجدًا أميركيًا.
وتظهر هذه التطورات التصاعدية تفاقم النزاع بين القوى الإقليمية والدولية في المنطقة، وتأثير الحرب في اليمن على القضايا الإقليمية الأخرى مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتوتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. ومن المحتمل أن يؤدي هذا التصاعد إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
