تشير تحقيقات أجرتها صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إلى وجود تذمر حاد بين جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي بسبب طول مدة الخدمة والظروف الصعبة التي يتعرضون لها. الجنود اشتكوا من العمل لساعات طويلة خلال اليوم وعدم تكافؤ التعامل بينهم، مما أثر على حياتهم النفسية والزوجية. بعض الجنود قرروا الهرب بسبب هذا الاستنزاف الذي يعانون منه، ورأوا أن القيادة السياسية تدير الحرب بطريقة لا تخدم مصلحتهم.
تظهر التقارير أن الجنود الاحتياط يعانون من تحمل أعباء الخدمة لفترة طويلة، مما أدى إلى حالات من التعب والإحباط بينهم. تحدث العديد منهم عن صعوبة العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة طويلة من الخدمة، مما يسبب لهم صعوبات في التكيف مع الحياة اليومية والعمل. يعتبر البعض أن الحرب لم تحقق أهدافها المرجوة وأن القيادة السياسية تتحكم في الأمور وفق مصالحها.
من جانب آخر، أشارت التقارير إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي تأثر بشكل سلبي بسبب طول مدة خدمة الجنود، حيث ارتفعت تكلفة الحرب بشكل كبير بعد مرور أشهر على بدء النزاع. يعتزم الجيش الإسرائيلي تقليص استخدام أوامر الاحتياط للتخفيف من الضغط على الجنود، بالإضافة إلى نقل بعض المهمات من القوات الاحتياطية إلى النظامية.
في محاولة لمواجهة هذا التحدي، دعا معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي لتجنيد اليهود المتدينين لتعويض النقص الحاد في الرافد البشري الذي يعاني منه الجيش. يواجه الجيش تحديات بالغة الصعوبة في إدارة تلك الأوضاع وضمان استمرارية العملية العسكرية، مع تزايد وتيرة الاحتجاجات والمطالبات بتحسين ظروف الخدمة وتقليص طول فترة الاحتياط.
