تحدثت الدكتورة نجود الزهيري، استشاري غدد صماء وسكري، عن مشكلة هشاشة العظام وأكدت أن معظم الحالات يتم اكتشافها بعد وقوع كسور في الجسم. وأشارت إلى أن الإصابة بالهشاشة يمكن أن تجعل الشخص عرضة للكسور نتيجة لأمور بسيطة مثل السقوط من ارتفاعات قليلة أو حدوث المطبات أو حتى العطس. وأشارت إلى أن درجة خطورة الكسور تزيد مع تفاقم حالة هشاشة العظام، حيث يمكن أن يتسبب العطس حتى في كسور في الأضلاع لدى الحالات المتقدمة.
وحذرت الدكتورة من أنه في بعض الأحيان، السقوط أو حتى العطس يمكن أن يتسببان في كسر العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. وأشارت إلى أهمية الكشف المبكر عن تلك الحالة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الكسور والمضاعفات المحتملة التي قد تصاحبها. وأشارت الدكتورة إلى أنه قد يتم تشخيص حالات هشاشة العظام في مراحل متقدمة بسبب عدم وجود أعراض واضحة، مما يجعل الوقاية والعلاج المبكرين أمراً ضرورياً لتفادي المشاكل الصحية.
وأكدت الدكتورة الزهيري على أهمية التوعية بمشكلة هشاشة العظام والوقاية منها، مشيرة إلى أن الأسلوب الحياتي الصحيح واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامينات وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تقوية العظام وتقليل احتمالية الإصابة بمشاكل في الهشاشة. وأوضحت أن الاهتمام بالصحة العامة والتغذية المتوازنة يعدان من العوامل المؤثرة في الوقاية من هذه الحالة.
وعبرت الدكتورة عن قلقها إزاء الحالات التي يتم اكتشافها في مراحل متقدمة، مما يؤكد أهمية إجراء الفحوصات الروتينية والاهتمام بالصحة العامة لتجنب التعرض لمشاكل صحية خطيرة. وشددت على ضرورة التوعية بأعراض هشاشة العظام والتدابير الوقائية المناسبة للحد من انتشارها وحماية الأفراد من تبعاتها الصحية. وختمت حديثها بالتأكيد على أن توفير العناية الصحية الملائمة والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص يسهم في الحد من انتشار مشكلة هشاشة العظام وتقليل الإصابة بها.