أصدرت محكمة النقض المصرية حكمًا يؤيد حكم الحبس للفنانة منة شلبي لمدة عام بتهمة حيازة المخدرات. وقد ذكرت وسائل الإعلام المصرية، مثل صحيفة “المصري اليوم”، أن الحكم بالحبس لمدة عام وتعليق التنفيذ لثلاث سنوات وتغريمها بمبلغ 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، أصبح نهائيًا. كان الحكم الأصلي قد صدر في يناير من العام الماضي بعد إحالة شلبي من قبل النيابة العامة إلى المحكمة الجنائية.
ضبطت سلطات مطار القاهرة مواد مخدرة في حقائب منة شلبي عند عودتها من الولايات المتحدة، مما أدى إلى استدعائها للتحقيق من قبل النيابة العامة. تم إطلاق سراحها بكفالة مالية قبل شهر تقريبًا من إحالتها إلى المحكمة. أثارت قضية منة شلبي جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع نقابة المهن التمثيلية في مصر إلى إصدار بيان يحث على احترام خصوصية أعضائها وعدم التدخل في شؤونهم.
كانت منة شلبي من المرشحين لجائزة “إيمي” الدولية عن دورها في العمل الدرامي “في كل أسبوع يوم جمعة”. حازت أيضًا على جائزة “فاتن حمامة” التقديرية في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2019 تقديرًا لمشوارها الفني الذي شمل أكثر من 60 عمل في السينما والدراما والإذاعة.
تطرقت القضية إلى العديد من المواضيع الحساسة، مثل تعاطي المخدرات والعقوبات المنصوص عليها في مصر. وتفاعل الجمهور مع الحكم بتباين كبير، حيث انقسمت آراء الناس بين دعم شلبي واستنكار تصرفها. تظهر هذه القضية أهمية الالتزام بالقوانين والأخلاق في مجتمع مصري يسعى لتحقيق العدالة وتطوير القضاء.
من الواضح أن قضية منة شلبي تتطلب نقاشًا واسعًا حول مسائل مثل دور الفنانين في المجتمع ومسؤوليتهم الاجتماعية. يمكن أن تكون هذه القضية نقطة انطلاق للتفكير في سبل تعزيز الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات وحماية الشباب منها، بالإضافة إلى تعزيز قيم النزاهة والتقدير لقضاء يستند إلى العدالة والنزاهة وحماية حقوق الجميع.