أشاد عدد من الشعراء الإماراتيين بالشاعر الراحل ربيع بن ياقوت، موضحين أنه يمثل آخر الجيل الأول من شعراء الإمارات ويتميز بقصائده النابضة بالمحبة والتسامح. وتتسم أشعاره بالحس الفكاهي والاجتماعي، وقد انتشرت وتداولت قصائده المميزة التي غنا بها بعض الفنانين. وقامت وسائل الإعلام ببث مجالس الشعر التي شارك فيها، حيث تميز بالمهارة والبساطة في قصائده. ويعتبر إرثه الشعري موروثًا ثقافيًا وشعبيًا لدولة الإمارات.
رحمة الله على الشاعر ربيع بن ياقوت الذي وصفه الشاعر سيف السعدي بأنه ترك مساحة من النور عند رحيله. ويعبر شعراء الجيل الحالي عن حزنهم الشديد لفقدانه، مشيدين بدوره الكبير في المجال الشعري. وترك وراءه تاريخًا إبداعيًا طويلًا يتميز بالإبداع والتميز في مجال الشعر الإماراتي.
الشاعر راشد شرار عبر عن حزنه لفقدان صديق دربه في الشعر، ربيع بن ياقوت، الذي كان له تأثير كبير في الساحة الشعرية والأغنية الشعبية. وقدم ربيع بن ياقوت الكثير للوطنية والغزل، وغنى له عدة مطربين. وفقدان شخصية مثله سيؤثر بشكل كبير على الساحة الثقافية في الإمارات وخسارة كبيرة للجيل الجديد من الشعراء.
أكد الدكتور راشد المزروعي، الباحث في التراث والأدب الشعبي الإماراتي، أن ربيع بن ياقوت كان له إلقاء فكاهيًا وأسلوب جميل في كتابة القصائد. ويعتبر من أوائل شعراء الإمارات الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الشعر المحلي. وله دور كبير في إثراء الساحة الشعرية وتقديم الحكمة والجمال في قصائده.
تحدث الباحث في التراث الشعبي فهد المعمري عن تأثير ربيع بن ياقوت على الشعراء الذين جاءوا بعده، وذلك بسبب ذوقه الحسي الفريد وتنوع أساليبه الشعرية. وقدم نقدًا اجتماعيًا بناءً في قصائده، وكان غيورًا على لغته ودينه وتقاليده. ويُعتبر واحدًا من الشعراء القلائل الذين حدثوا تجديداً في المدرسة الشعرية النبطية، وترك بصمة فريدة في تاريخ الشعر الإماراتي.
إن فقدان الشاعر ربيع بن ياقوت يعد خسارة كبيرة للشعر الإماراتي والخليجي، حيث ترك وراءه إرثًا ثقافيًا وشعبيًا يستحق الدراسة والاهتمام من قبل المهتمين بالشعر والأدب الإماراتي. وسيظل نغم قصائده يصدى في أروقة التاريخ الشعري المحلي ويؤثر على الأجيال القادمة من الشعراء والمثقفين في الإمارات.