خلال الثلاثة أسابيع الماضية، شهدت مدينة دبي إقبالًا كبيرًا على مبادرة “إمام الفريج” التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في الإمارة، حيث بلغ عدد المشتركين في هذه المبادرة 2136 مشاركًا من مختلف مناطق الفرجان. وقد تم تمديد فترة التسجيل لأبناء الفرجان لمدة أسبوع إضافي بناءً على طلب أهالي المنطقة، وتم توسيع نطاق المبادرة لاستيعاب المزيد من المشاركين.
تم إطلاق مبادرة “إمام الفريج” بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهدفت إلى تأهيل الأبناء لأداء الإمامة في المساجد، بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة “مؤذن الفريج” في العام السابق. رئيس فريق المبادرة، الدكتور محمد سهيل المهيري، أكد أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز القيم الإسلامية والثقافية في المجتمع، وتأهيل الأبناء ليصبحوا أئمة مؤمنين ومؤثرين في المجتمع.
تستمر مبادرة “إمام الفريج” لمدة أربعة أشهر، حيث يتلقى الأطفال تدريبًا دينيًا شاملاً يشمل تلاوة القرآن الكريم وتعلم الفقه وأحكام الصلاة والإمامة، بالإضافة إلى حفظ وقراءة القرآن الكريم. يشمل البرنامج أكثر من 70 مسجدًا في مختلف مناطق دبي ويتم تقييم الأطفال خلال شهر سبتمبر المقبل من خلال لجان خاصة.
تحرص دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي على تشجيع المشاركة في المبادرات المجتمعية التي تساهم في نشر القيم الدينية والثقافية في المجتمع، وتحقيق مكانة ريادية للإسلام الحنيف وشريعته السمحة. تسعى الدائرة إلى تكوين أجيال قادرة ومؤمنة بقيمها، وجاهزة لمواجهة التحديات في المستقبل وتحقيق الريادة الإسلامية عالمياً.
من المهم بناء العائلات المستقرة وتأسيس بيئة تعزز القيم الإسلامية وتحافظ عليها في المجتمع، ومبادرات مثل “إمام الفريج” تلعب دورًا مهمًا في تحقيق هذا الهدف. يعتبر التفاعل الإيجابي والمشاركة الواسعة في هذه المبادرة إشارة إيجابية إلى التزام المجتمع بتعاليم دينه وثقافته، ويعكس توجه الشباب نحو تعزيز دورهم الإيجابي في المجتمع.
