تم تنصيب محمد إدريس ديبي رئيسًا لجمهورية تشاد في مراسم أقيمت اليوم بحضور وفود عديدة من الدول الأفريقية والعربية، بعد أن قضى 3 سنوات في الحكم كقائد للمجلس العسكري. وفي خطابه بعد أداء اليمين، أكد ديبي على الحفاظ على أمن بلاده بالتعاون مع الدول الجارة لمواجهة التهديدات الإرهابية. كما تعهد بالقضاء على الفساد وزيادة الإنفاق على التعليم والصحة والبنية التحتية العامة.
حضر الحفل العديد من قادة الدول الأفريقية مثل الرئيس الموريتاني ولد الغزواني ورؤساء دول أخرى من غينيا ونيجيريا وأفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى مبعوث الرئيس الفرنسي. تم تسليم السلطة من النظام العسكري إلى النظام المدني بالمرحلة الانتقالية التي دامت 3 سنوات، وتم تمديدها بعد إجراء انتخابات دستورية واعدة.
لم يحضر الاحتفال رئيس مجلس السيادة السوداني وممثلو المفوضية الأفريقية، مما يعكس الخلافات والتوترات القائمة بين الدول المختلفة. يتطلع الأحزاب المعارضة في تشاد إلى مشاركة أوسع في العملية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية. بينما تسعى الحركات المسلحة المعارضة إلى تغيير الحكم بحجة عدم تقديم فرص حقيقية للتبادل السلمي للسلطة.
تعتبر تنصيب محمد إدريس ديبي ختامًا للمرحلة الانتقالية التي شهدتها تشاد بعد وفاة والده الرئيس إدريس ديبي في معارك مع الحركات المسلحة. قدم ديبي تعهدات بتسليم السلطة إلى المدنيين وعودة إلى الحكم الدستوري خلال فترة زمنية معينة، لكن تم التمديد في الحكم العسكري وتنظيم استفتاء على دستور جديد وانتخابات رئاسية جديدة.
يتبقى الكثير من التحديات أمام تشاد في تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي وتعزيز الحكم الديمقراطي. من المهم أن تتضافر جهود المعارضة والحكومة لبناء دولة قوية ومزدهرة تعمل على تحقيق رفاهية شعبها وتعزيز السلام والأمن في هذه الدولة الواعدة في أفريقيا.













