يسعى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لتغيير موقف إدارة الرئيس جو بايدن بشأن حظر استخدام أوكرانيا للسلاح الأميركي في العمق الروسي. وقد اعتبر الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أنه لا يوجد نظام أسلحة “سحري” قادر على تغيير الأوضاع ضد الروس. وركز الجنرال براون على أهمية توفير القدرات اللازمة لأوكرانيا للدفاع عن نفسها، مشددا على أن هذا الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة بل يشمل الشركاء الآخرين أيضا.
وفي سياق متصل، اقترحت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، على وزراء مجموعة السبع العمل على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا. وتجتمع الوزراء ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع للتحضير للقمة القادمة، لتمويل المساعدات الحيوية لأوكرانيا باستخدام الأصول البنك المركزي الروسي. وقد أعربت فرنسا عن دعمها للخطة الأميركية، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق بناء في هذا الصدد.
في سياق مختلف، أكد الكرملين أن أي أسلحة تُزوّد بها أوكرانيا لن تؤثر على العملية العسكرية الروسية، مؤكدا على استمرار الجيش الروسي في عمله. ويرى المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تعرف كيف تتحرك، وأن أي انتهاك سيواجه بالتحرك اللازم. كما تحدث مسؤولون روس عن احتمال تقليل الاستثمار الأجنبي في روسيا إذا تم مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
من ناحية أخرى، تتحسس الدول الأوروبية مخاطر التوترات القانونية مع روسيا في ظل استخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا. ويتعارض هذا الأمر مع تحديات القانون الدولي، فعلى سبيل المثال، هددت روسيا الاتحاد الأوروبي بإجراءات قانونية بعد استخدام أصولها المجمدة. وتعكس هذه المواجهات الحساسية والتوتر العالي في المنطقة والتأثير السلبي على العلاقات بين الدول.












