في مراسم تنصيبه يوم الاثنين، دعا الرئيس التايواني الجديد، لاي تشينغ – تي، الصين إلى وقف الترهيب السياسي والعسكري ضد الجزيرة. وكانت بكين قد ردت بالقول إن البحث عن استقلال تايوان محكوم بالفشل. وتم مراسم تنصيب الرئيس ونائبته في القصر الرئاسي في تايبيه بحضور عدد من الوفود الأجنبية.
أثناء خطاب تنصيبه، أكد لاي على أهمية وقف الترهيب الصيني ومشاركة الصين مسؤولية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. كما شدد على رفض تايبيه التأثيرات الخارجية ودعا المواطنين إلى الدفاع عن الديمقراطية. وأشار إلى أهمية تعزيز قدرات الدفاع والأمن الوطني في مواجهة التهديدات والمحاولات العسكرية.
لاي تشينغ – تي كان قد وصف نفسه بأنه عامل براغماتي يسعى للاستقلال في وقت سابق، لكنه الآن يدعو للحفاظ على الوضع الحالي في تايوان. وتسببت آراءه الصريحة في غضب بكين التي أعربت عن قلقها من تصاعد التوترات مع تايوان. ويسعى لاي إلى إعادة فتح الحوار مع الصين على الرغم من المخاطر التي تحيط بهذه الخطوة.
حضر عدد كبير من الوفود الأجنبية مراسم تنصيب الرئيس التايواني الجديد، الذي تميز بحضور ثمانية رؤساء دول يدعمون الديمقراطية التايوانية. وبينما يعاني تايوان من نقص الاعتراف الدولي، يعبر العديد من الدول الأخرى عن دعمها وتأييدها للجزيرة. وأكد وزير الخارجية الأميركي على التزام واشنطن بالحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
من جانبها، أكدت بكين على أن تايوان جزء من الصين وأن السعي للاستقلال هو طريق مسدود. وأعلنت الصين فرض عقوبات على شركات دفاع أميركية بسبب توريدها للأسلحة إلى تايوان. ومع إعادة تأكيد الصين لمطالبتها بالسيادة على تايوان، تستمر التوترات بين البلدين رغم دعوات الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
تعد مراسم تنصيب الرئيس التايواني الجديد مناسبة هامة لتحديد مواقفه بشأن علاقات بلاده مع بكين. وبين دعوات لوقف الترهيب وحفظ الديمقراطية وتعزيز الدفاع الوطني، يظل التحدي الأكبر هو كيفية إدارة العلاقات بين تايوان والصين بشكل يحفظ السلام والاستقرار في المنطقة.












