أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومنافسه كير ستارمر انطلاق حملتيهما الانتخابيتين الرسميتين في بريطانيا في يوم الخميس. وقد دعت حملة “الصوت العربي” في بريطانيا للتفاعل الجاد مع هذه الانتخابات. وقد انتهى سوناك من شهور من التكهنات حول موعد الانتخابات وأعلن إجراءها في يوليو المقبل. يتوقع أن يسعى زعيما الحزبين لكسب دعم الناخبين بغية تحقيق الأغلبية البرلمانية.
تمكن ستارمر، زعيم حزب العمال، من إعادة الحزب إلى الوسط بعد فترة من الهيمنة اليسارية التي فشل خلالها في الانتخابات. قدم ستارمر نفسه كبديل مناسب للناخبين الذين يبحثون عن التغيير والاستقرار. وأكد في رسالته الانتخابية أن حزب العمال سيوقف الفوضى ويستعيد مستقبل بريطانيا، ووصف الانتخابات بأنها “معركة حياتنا”.
إذا نجح حزب العمال في الفوز في الانتخابات، سيكون ذلك نهاية لحكم المحافظين لمدة 14 عامًا. وسيشهد لبريطانيا تغييرًا في زعامتها لتصبح بذلك لأول مرة منذ زمن بعيد تمتلك ستة رؤساء وزراء في ثماني سنوات.
تتنافس الحزبان على قيادة سادس أكبر اقتصاد في العالم، والذي عانى منذ سنوات من التحديات الاقتصادية ويواجه صعوبات في التعافي من تداعيات قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي. تجعل هذه الظروف الاقتصاد واحدة من أبرز المواقع التي تُحسم فيها المعارك الانتخابية.
اعتبرت حملة الصوت العربي، التي تعمل على تعزيز مشاركة الجالية العربية في بريطانيا، أن الحزبين الرئيسين في بريطانيا تورطا في دعم أفعال تؤثر على الأمن والسلام في غزة. ودعت الجالية العربية بأسرها إلى التفاعل الجاد مع الانتخابات لأنها تمثل فترة فارقة في تاريخ البلاد. وأكدت الحملة على أهمية توجيه الدعم للمرشحين الذين يدعمون قضايا العرب والمسلمين ويظهرون مواقف جادة تجاههم في الانتخابات.













