في الختام، يتضح أن عملية امتناع المضحي عن قص شعره والأظافر قبل الأضحية ليست واجبة شرعاً، وإنما مستحبة ومن السنة النبوية المطهرة. ولذلك، يمكن للمسلمين قص شعرهم وتقليم أظافرهم دون أن يؤثر ذلك على ثوابهم، حيث يبقى الثواب مرتبطًا بتقديم الأضحية والفاء بها. وعليه، ينبغي على المسلمين الامتثال لأمور السنة والمستحبات في هذه الأيام المباركة دون ترتيب.
من الناحية الشرعية، لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في حكم عدم قص الشعر والأظافر للمضحي، وبالتالي يجب على كل من يريد أن يضحي أن يمتنع عن قص شعر بدنه وتقليم أظافره، وذلك بناء على الأحاديث النبوية التي توضح هذا الأمر بدقة. وبخلاف ذلك، عندما يقرر الشخص ألا يقص شعره ولا يقلم أظافره قبل الأضحية، يبقى ذلك أمراً مستحباً وليس شرطاً لصحة الأضحية.
علاوة على ذلك، يجدر بنا أن نشير إلى أن امتناع المضحي عن قص شعره وتقليم أظافره ليس إحراماً كما في حالة الحج، وإنما يعد ضمن مستحبات الأيام المباركة. ولذلك، يمكن لأي شخص ينوي التضحية أن يقرر بحرية إما تقليم شعره وأظافره قبل الأضحية أو عدم ذلك دون عقوبة أو تقديم في الثواب. وفي النهاية، يساعد التزام الشعائر والسنن على تعزيز الإيمان والاقتراب من الله سبحانه وتعالى في هذه الفترة العظيمة.
