واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق وسط قطاع غزة، مع حصار مراكز إيواء تابعة للأونروا شمالي القطاع. تتوغل دبابات الاحتلال في رفح بعد معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية. وقد أفادت الجزيرة باستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين، بينهم أطفال، جراء القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة. تم تسوية منزل عائلة شابط بالأرض بعد قصفه من قبل الاحتلال.
وقد أقدمت قوات الاحتلال على إحراق مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا في شارع حمدان بمنطقة الفالوجا في مخيم جباليا. حصلت النازحون في تلك المراكز على فرصة للخروج بعد حصار دام 11 يوما، وسط إطلاق نار كثيف بحثاً عن مكان آمن. وفي شمال غزة، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى “العودة” في تل الزعتر، ما أجبر الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفرادها.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، شهدت الجزيرة استشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال جراء القصف الإسرائيلي على تجمع للمواطنين. تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الأهلي العربي بغزة وسط ظروف صعبة بسبب تدمير المنظومة الصحية في المدينة. وقد سقط شهداء ومصابون في قصف لمنزل شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصف البيت الأبيض العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بجنوب غزة بأنها “أكثر استهدافا ومحدودة”، مع التأكيد على ضرورة تجنب “الكثير من الموت والدمار”. أُبلغ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بإدخال “تحسينات” على خطط الاحتلال بشأن رفح لتحقيق الأهداف العسكرية بأقل ضرر ممكن. وقد قدرت وكالة الأونروا أنه فر أكثر من 800 ألف شخص من رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
تقدمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي إلى أطراف مدينة رفح خلال ليلة شهدت إحدى أعنف موجات القصف على المدينة. ونقلت وكالة الأونروا عن تقديرها بأن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة خلّفت أكثر من 115 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومعاناة جسيمة بسبب نقص الإمدادات الطبية والأساسية.
