اتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني بتدمير مصفاة الخرطوم للبترول بعد الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي ليلة الثلاثاء – الأربعاء، وأسفرت عن خسائر كبيرة في المصفاة وسقوط العديد من قتلى وأسرى القوات. وأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن المقاومة الشعبية تشكل أساس الجيش في مواجهة العدو، وأن ثلاثة أرباع الذين يقاتلون اليوم هم من المتطوعين المدنيين.
وتعهد البرهان بتكوين جيش رسمي من المستنفرين ودعمه بالسلاح والسيارات للدفاع عن البلاد، مؤكدا على أهمية رعاية المقاومة الشعبية وإرجاع جميع الممتلكات التي فقدها المواطنون خلال الحرب الحالية. وبينما وصفت “الدعم السريع” القصف بأنه مسلك تعويضي لهزائم الجيش في المعارك، أشارت الى أن الضربات الجوية جاءت ردا على الكمين الذي تعرضت له قواته.
من ناحية أخرى، ندت وزارة الخارجية السودانية بتصاعد تمادي الميليشيا الإرهابية في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، معتبرة ذلك جرائم تطهير عرقي ومجازر ضد المدنيين. ورحبت الخارجية بالإدانات الدولية لتصرفات الميليشيا واتهمت قوات “الدعم السريع” بممارسة سياسة الأرض المحروقة وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في عدة ولايات.
وفي سياق متصل، يأتي الهجوم على المصفاة في إطار التصعيد بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي تسيطر على المصفاة منذ 13 شهرا، وأصبحت تهدد بإسقاط ولايات شمال البلاد تحت نفوذ الجيش. وكان الهجوم على مصفاة الخرطوم استهدافا مباشرا لقوات “الدعم السريع”، التي ألحقت خسائر فادحة بالجيش السوداني في مواجهات سابقة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن تكلفة المصفاة التي أسست بتعاون بين الحكومة السودانية والصين تقدر بنحو 4 مليارات دولار، مما يجعل تدميرها خسارة كبيرة للبلاد. ورغم القصف الجوي على المصفاة وتعرضها لأضرار جسيمة، إلا أن “الدعم السريع” أكدت استمرار سيطرتها عليها واستخدامها لدعم قواتها في المناطق العسكرية.












