استشهد 35 فلسطينياً اليوم نتيجة لقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في قطاع غزة. ووفقاً لمصادر طبية فلسطينية، تم استهداف مركز إيواء في غزة بالإضافة إلى منازل وتجمعات للفلسطينيين في مخيم النصيرات ومناطق أخرى ما أسفر عن وفاة 27 فلسطينياً. وتم أيضاً قصف منازل في رفح وخان يونس ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة العشرات.
جاء هذا الهجوم المروع في إطار استمرار توغل قوات الاحتلال الإسرائيلية في عمق مدينة رفح وسط قصف جوي ومدفعي مكثف أسفر عن تدمير العديد من المنازل والمنشآت الفلسطينية. ووفقاً للمصادر الطبية، فقد أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة جراء هذه الهجمات العنيفة التي تستهدف الأبرياء والمدنيين في غزة.
يشهد الشعب الفلسطيني في غزة حالة من اليأس والحزن الشديد نتيجة لتصاعد العنف والهجمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتزايد حصيلة الضحايا اليومية وتصاعد حجم الدمار والخراب في المنطقة. وتواصل القوات الإسرائيلية انتهاكاتها لحقوق الإنسان وتعزيز سياسة القمع والتمييز ضد الشعب الفلسطيني في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم البشعة.
تعتبر هذه الهجمات العنيفة على الفلسطينيين في غزة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهي تشكل جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. وتتطلب هذه الأحداث الوفاة الفورية لإجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الجناة عن جرائمهم وضمان تقديم العدالة للضحايا.
تحث الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي برمته على اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وحماية الحياة البريئة وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وتدعو لإعادة إعمار المنازل والمنشآت التي دمرتها قوات الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العمل بكل جدية لوقف الموجة العنيفة من العنف والاضطهاد التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المروعة في المستقبل. يجب على جميع الأطراف المعنية العمل بروح المسؤولية والإنسانية والتعاون لإيجاد حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
