Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اعترفت النرويج وإسبانيا وأيرلندا رسميا بدولة فلسطين، مما أثار اهتماما كبيرا بالدول التي قد تتبع حذوها والتي تعاني من غضب إسرائيلي واضح تجاه هذه الخطوة. وقد تكون لهذا الاعتراف تأثيرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث من المتوقع أن يواجه برلمان بريطاني نقاشا شديدا حول مسألة الاعتراف بفلسطين، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية البريطاني بجدية البلاد في التفكير بذلك.

وفي سياق متصل، يعتبر الخبير في العلاقات الدولية هوغ لافانت أن الاعتراف الأيرلندي سيفتح نقاشا جديا حول الاعتراف بفلسطين في بريطانيا، مشيرا إلى أهمية وجود مقتضيات واضحة حول الحدود والحديث عن حل الدولتين بناء على القانون. ويعتقد لافانت أن فرنسا وبلجيكا قد تكونان على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل، كما يرى أهمية فرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

من جانبه، أثنت السياسية الأسكتلندية إيفون ريدلي على قرار الاعتراف بفلسطين، معبرة عن أملها في أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو الدول التي أعلنت اعترافها. وتشدد ريدلي على أهمية وجود توافق سياسي مبني على الخلفية التاريخية المشتركة مع الشعب الفلسطيني ومعاناة الاحتلال التي عانى منها الشعب الأيرلندي والأسكتلندي، الذي يستعد للاستقلال عن المملكة المتحدة.

وبالرغم من عقبة “الفيتو” البريطاني، إلا أن النخبة السياسية والمزاج الشعبي في أسكتلندا يدعمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، نظرا للشبكات القوية للمصلحة الإسرائيلية في لندن. وقد تقدم رئيس الحكومة الأسكتلندية المستقيل حمزة يوسف بطلب للسلطات البريطانية للاعتراف بدولة فلسطينية، مما يشير إلى وجود توافق سياسي في هذا الصدد.

في النهاية، يبدو أن الاعتراف الأيرلندي بفلسطين قد أثر بشكل كبير على المشهد السياسي في بريطانيا وأوروبا، وقد يمهد الطريق لمزيد من الاعترافات من دول أوروبية أخرى. ومن المهم أن تتخذ القرارات السياسية المستقبلية في هذا الصدد بعين الاعتبار التاريخ والخلفيات السياسية المشتركة بين الشعوب، لضمان العدالة والسلام في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.