قرر كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي بعد 50 عاماً على تأسيسه، التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي للمنتدى. وخلال فترة إدارته، نجح في تحويل المنتدى إلى شركة عالية الربحية تملكها مؤسسة خيرية تبلغ إيراداتها السنوية 500 مليون يورو. ومن المقرر أن يتنحى شواب عن منصبه في يناير وينتقل إلى وظيفة جديدة كرئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي. بورغه برنده سيحل محل شواب كرئيس تنفيذي.
ساعد شواب على تحويل المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مؤتمر رفيع المستوى يجتذب أبرز الرؤساء التنفيذيين والمصرفيين وصناع السياسة. وفي آخر مؤتمر، شارك أكثر من 50 رئيس دولة وعدد كبير من قادة الأعمال مثل جيمي دايمون وساتيا ناديلا. وتدفع الشركات رسومًا عالية لحضور هذا المؤتمر، مما يجعلها مناسبةً للشركات الكبيرة فقط.
واجه المنتدى صعوبات في الحفاظ على بريقه بسبب التوترات الجيوسياسية والحمائية، فضلاً عن انتقادات المناخيين والشعبويين ومناهضي الرأسمالية. كما وجهت انتقادات لشواب شخصيًا بسبب راتبه العالي وعلاقته الوثيقة بمشاريعه الخاصة. كذلك تعاني علاقة المنتدى بمنتجع دافوس من ضغوط متزايدة، حيث يخطط السكان لتقديم استفتاء لفرض قيود تحد من عدد الحضور.
يهدد شواب بنقل المنتدى إلى مكان آخر بسبب الضغوط التي يواجهها من جهات مختلفة. ويعتبر دافوس مكانًا مهما للاجتماعات العالمية، خاصة بعد نجاح المؤتمر في سنغافورة خلال جائحة كوفيد-19. الموقع الإلكتروني سيمافور كان أول من نشر خبر تنحي شواب عن منصبه كرئيس تنفيذي للمنتدى.