تواصلت إسرائيل في جنين العملية العسكرية التي بدأتها في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، وشملت المدينة ومخيمها شمال الضفة الغربية. شارك في هذه العملية أكثر من ألف جندي إسرائيلي بالإضافة إلى عناصر من الوحدات الخاصة وعدد من الآليات العسكرية. تم الإعلان عن هذه العملية بغرض ضرب الإرهاب واستهداف المجموعات الفلسطينية المسلحة وبنيتها التحتية في المدينة.
في بداية العملية، ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم قتل بحق الفلسطينيين، حيث قتل ثمانية أشخاص بينهم طبيب ومعلم وطالب. هذا الهجوم أسفر أيضًا عن جرح عدد من الأشخاص بحالات حرجة. تعرضت المستشفى المحلي وفرقها للهجوم، إضافة إلى تدمير المنازل والبنية التحتية في المدينة. منذ الثلاثاء، فرضت القوات الإسرائيلية حصارًا على مخيم جنين والأحياء المحيطة به.
جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة التابعة لحركات مثل «الجهاد الإسلامي» و«حماس». كما دارت اشتباكات مع حركة «فتح». كانت سماء المدينة مليئة بدوي الانفجارات المحلية الصنع ولم تفارقها طائرات الاستطلاع الإسرائيلية. أثناء الهجوم، تحولت شوارع جنين إلى ساحة حرب مفتوحة حيث كانت التحركات معقدة ومرعبة بسبب القناصة والانفجارات المتكررة.
عملية الاحتلال طالت المدينة واغتصبت المنازل ودمرت البنية التحتية، مع استمرار حصار المخيم ومنع الأطقم الطبية والصحافية من الوصول إليه. تعرضت فرق الإسعاف والإسعاف لصعوبات كبيرة في الحركة بسبب القوات الإسرائيلية. قتلت القوات أيضًا الصحفيين العاملين على الأرض، مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح خلال تغطية الأحداث.
منذ أكثر من عامين، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لعمليات اجتياح متكررة، خاصة بعد السابع من أكتوبر. سقط في جنين أكثر من 120 شهيدًا منذ ذلك الحين، وهو أكبر عدد خلال الفترة التي بدأت فيها الاعتداءات في تلك المنطقة. هذه العمليات تسببت في تدهور الوضع الإنساني وتزايد القتلى والجرحى في المدينة الفلسطينية.
