تواصلت الهجمات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث استخدمت قوات الاحتلال أكثر من ألف جندي وعدد من الآليات العسكرية في عملية تستهدف المجموعات الفلسطينية المسلحة والبنية التحتية التابعة لها. خلال العملية، تم قتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، حيث تعرضت المستشفيات والمواطنين للقصف الإسرائيلي. تم تشديد الحصار على مخيم جنين ومناطق محيطة بها، مع تدمير المنازل وإحكام السيطرة على المدينة.
تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات الفلسطينية المسلحة في المدينة، وتسمع أصوات الانفجارات الناتجة عن العبوات الناسفة التي تستهدف القوات الإسرائيلية. تحولت شوارع جنين إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث تتصاعد أعمدة الدخان وتسمع أصوات الرصاص والانفجارات. القوات الإسرائيلية قتلت العديد من الفلسطينيين، بينهم أطباء ومعلمين، وشرعت في عمليات تدمير وتفتيش داخل المخيم والمنازل.
المخيم في جنين أصبح منطقة معزولة تحاصره الآليات العسكرية وتنفذ عمليات هدم وتجريف فيه. لم تتضح بعد نتائج العملية العسكرية التي تستمر منذ 48 ساعة، مما يثير القلق بشأن الحصيلة البشرية والأضرار التي تسببت فيها. فرق الدفاع المدني والإسعاف تواجه تحديات كبيرة في إخلاء الجرحى والمصابين بسبب الحصار الإسرائيلي.
تعرضت الفرق الصحافية لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث أصيب الصحافي عمرو مناصرة بشظايا طلقات خلال تغطيته للأحداث. يعاني الإسعاف والفرق الطبية من صعوبات في التحرك داخل المدينة والمخيم بسبب القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية، مما يجعل عملية إخلاء الجرحى تواجه صعوبات كبيرة.
منذ أكثر من عامين، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لعمليات اجتياح متواصلة، مما أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين وتدمير الممتلكات. الهجمات الإسرائيلية تثير المخاوف بشأن الحصيلة المدمرة التي تتركها، وتجعل الحياة في المدينة معاناة يومية للمدنيين والفرق الطبية والصحافية التي تتعرض للاعتداء.
