جمعت رولا خلف، رئيسة تحرير الـFT، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية يوم الأربعاء انطلاقها في محاولتها لإنشاء نسخة أوروبية من شركة SpaceX، حيث اختارت شركتين لتطوير خدمات الشحن التجارية إلى محطة الفضاء الدولية. فازت الشركة الاستكشافية، وهي شركة ناشئة فرنسية-ألمانية تأسست قبل ثلاث سنوات فقط، وثاليس ألينيا سبيس، وهي مورد نظم الفضاء فرنسي-إيطالي، بتمويل ابتدائي قدره 25 مليون يورو لكل منهما لبناء خدمة تجارية موثوقة إلى المدار المنخفض بحلول عام 2028.
يعد هذا الإجراء أول خطوة ملموسة من قبل الوكالة الأوروبية للتقليد لاستراتيجية ابتكرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا قبل نحو 20 عامًا، حيث ستشتري خدمات الرحلة من الشركات التجارية بدلاً من التكليف بتطوير الصواريخ والمركبات الفضائية. آملت الوكالة الأوروبية للفضاء أن يتم تكييف المركبات حتى يمكن استخدامها في الرحلات الفضائية للبشر أو المهام القمرية.
يستند الاستراتيجية إلى برنامج ناسا للخدمات التجارية المدارية (Commercial Orbital Transportation Services) الذي أطلقته في عام 2006. ومع ذلك، فإن المبالغ المتاحة من قبل الوكالة الأوروبية للفضاء أصغر بكثير من تلك التي أدت إلى نجاح شركة SpaceX. كان لدى الوكالة الأمريكية في البداية أكثر من 400 مليون دولار لمنح شركتين، بما في ذلك SpaceX، لتطوير مركبة قادرة على خدمات إعادة التموين إلى المحطة الفضائية الدولية.
قبل أن تطلق الوكالة الأوروبية للفضاء تحدي مركبة الشحن في ديسمبر الماضي، كانت كل من TEC وThales Alenia Space تعملان على تصميم مركبات الشحن الخاصة بهما. أعلنت تي إي سي، التي جمعت نحو 70 مليون دولار من التمويل منذ تأسيسها في عام 2021، أن الاتفاق كان “إنجازًا هامًا” لمركبتها نايكس. أما Thales Alenia Space، فقد أشارت إلى أن برنامج الشحن جاء “في وقت يتطور فيه المناظر الفضائية، مع مزيج من اللاعبين المؤسسيين والتجاريين الذين يشترون في مهام استكشاف المدار المنخفض والقمر والمريخ”.