توج رئيس تايوان الجديد، لاي تشينغ – تي، بمنصبه يوم الاثنين وخلال مراسم التنصيب دعا الصين إلى وقف الترهيب السياسي والعسكري ضد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. ردت بكين بشكل قاطع مؤكدة أن البحث عن استقلال تايوان محكوم بالفشل. وأدى لاي تشينغ – تي اليمين الدستورية بحضور عدد كبير من الوفود الأجنبية. واستعرض خلال خطاب التنصيب تأكيد تايوان على رفضها التأثيرات الخارجية ودعمها الحازم للديمقراطية.
وأكد رئيس تايوان على أهمية تعزيز الدفاع في البلاد وزيادة الاستعداد الدفاعي لمواجهة التهديدات والمحاولات التي يتعرض لها البلد. وأشار إلى أن تايبيه ترفض الخضوع لتأثير القوى الخارجية وتسعى للمحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة. ودعا الصين إلى تقاسم المسؤولية العالمية في هذا الصدد وضمان تحرير العالم من الخوف من الحرب.
وقد وصف لاي تشينغ – تي نفسه بعامل براغماتي من أجل استقلال تايوان في الماضي، لكنه خلال فترة توليه المنصب خفف من حدة خطابه وأكد على الحفاظ على الوضع الراهن في تايوان. وحاول إعادة إطلاق الحوار مع الصين بعد انقطاعه في عام 2016، لكن الخبراء يرون أنه قد يواجه رفضًا من بكين. ومن جهة أخرى، أشادت الولايات المتحدة بتصعيد الصين بفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية بسبب مبيعاتها لتايوان.
وبينما حذرت الصين من أن السعي للاستقلال في تايوان هو طريق مسدود، أكدت أن الجزيرة هي جزء من أراضيها وأنها ستستخدم القوة إن لزم الأمر لاستعادتها. وأكدت على أن الحقائق التاريخية والقانونية تثبت أن تايوان هي جزء من الصين. وفي هذا السياق، أكدت أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام عبر مضيق تايوان ورفض أي محاولة للاستقلال.
وفي إطار المشهد الدولي، حضر ثمانية رؤساء دول من بين 51 وفدًا دوليًا مراسم تنصيب رئيس تايوان الجديد، لافتين بذلك الدعم للديمقراطية في الجزيرة. وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن تطلع واشنطن للتعاون مع تايوان في تعزيز العلاقات الثنائية وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة. وأشاد بقوة النظام الديمقراطي في تايوان وعمق العلاقات بين شعبي الولايات المتحدة وتايوان الذي يستمر في التوسع والتعمق.








