أعلن صندوق الاستثمارات الأميركي أوكتري استحواذه على نادي إنتر بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن انتهت مهلة سداد ديون لمصلحته بقيمة 395 مليون يورو من مجموعة سونينغ الصينية. تخلت مجموعة سونينغ عن السيطرة على إنتر لصالح أوكتري بعد فوز النادي بلقب الدوري الإيطالي. وكان رئيس النادي ستيفن تشانغ قد انتقد أوكتري لتعريض الاستقرار المالي للنادي، في حين أكدت سونينغ أنها بذلت كل جهودها لإيجاد حل ودي مع أوكتري.
يأتي هذا الاستحواذ بعد فترة طويلة من الجدل حول الديون المتراكمة لنادي إنتر وعجزه عن سدادها. وبعد أن توج الفريق بلقبه العشرون في تاريخه، تم انتقاد إدارة نادي إنتر للسماح بانتهائها الفترة المخصصة لسداد الديون والتخلي عن السيطرة لصالح صندوق الاستثمارات الأميركي أوكتري.
وقد تسبب هذا القرار في انقسام بين جماهير نادي إنتر، حيث يعبر البعض عن قلقهم إزاء مستقبل النادي بعد الاستحواذ المفاجئ، بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تساعد في تحسين الوضع المالي للنادي وتقديم فرص جديدة للتطوير والارتقاء بمستواه.
من المتوقع أن تتجه الأنظار الآن إلى الإستراتيجية التي ستعتمدها إدارة صندوق الاستثمارات الأميركي أوكتري لإدارة نادي إنتر وتحقيق نجاحات جديدة، بعد أن أصبحت مسؤولة عن سياسته المالية وإدارته العامة. وعلى المدى البعيد، يمكن أن يساهم هذا الاستحواذ في تغيير مسار نادي إنتر وتحقيق نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي.
بشكل عام، يعتبر هذا الاستحواذ تطورا مهما في تاريخ نادي إنتر ويشكل نقطة تحول في مساره الرياضي والمالي. ورغم وجود بعض التساؤلات والاستفسارات حول حقيقة هذا القرار وتأثيره على المستقبل، إلا أنه قد يكون فرصة لإعادة هيكلة وتحسين أوضاع النادي وزيادة فرصه في المنافسة على الألقاب والبطولات في المستقبل.
